يشعر الصقليون بالغضب من قيام ملياردير ياباني غريب الأطوار باستئجار العديد من المؤسسات الثقافية في باليرمو لإقامة احتفال عيد ميلاد مدته أربعة أيام.
وتمكن كاورو ناكاجيما من استئجار العديد من أقدم المعالم وأكثرها شهرة في باليرمو، بما في ذلك دور الأوبرا والمسارح والفنادق التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، للاحتفال بعيد ميلاده الثالث والسبعين، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.
ومن بين المباني التي استأجرها الملياردير مسرح تياترو ماسيمو، أكبر دار للأوبرا في إيطاليا وواحدة من أكبر دور الأوبرا في أوروبا.
كما استأجر مسرح بوليتياما، وذهب إلى حد طلب مقاعد إضافية مخصصة حتى يتمكن ضيوفه من الرقص وتناول الطعام في المؤسسة التي يبلغ عمرها 132 عامًا، بتكلفة تبلغ 37 ألف يورو (32244 جنيهًا إسترلينيًا).
ناكاجيما، الذي تم تصويره ذات مرة مع نجمة البوب ماريا كاري، سوف يستضيف ضيوفه البالغ عددهم 1400 في كل من فيلا إيجيا من فئة الخمس نجوم، على شاطئ البحر في باليرمو، وفندق غراند أوتيل إي دي بالمز، على بعد أميال قليلة.
ويقال إنه سيطعمهم بمأدبة أعدها طاهٍ مشهور، وأمتعهم الليلة الفائتة بأداء دون جيوفاني بقيادة الشهير ريكاردو موتي، الذي يقال إنه صديق مقرب لصاحب عيد الميلاد.
ويقال إن ناكاجيما قام بتنظيم حفل موسيقي لماتيو بوتشيلي، نجل التينور الإيطالي الأسطوري أندريا بوتشيلي.
وشوهد الملياردير، الذي كان يرتدي عصا مزخرفة، وهو يُعرض على صندوق خاص في مسرح تياترو ماسيمو، بمساعدة العديد من الأشخاص.
وشوهد وهو يفرك أكتافه مع العديد من السياسيين المحليين قبل وبعد العرض.
وفي الوقت نفسه، شوهد أصدقاؤه وعائلته وهم يلتقطون الصور خارج المكان.
وقال لإحدى وسائل الإعلام الإيطالية بعد وقت قصير من العرض: “باليرمو جميلة”.
وعلى الرغم من نظرته المبهجة، لم يسير كل شيء وفقًا للخطة.
وتم إحباط الترتيبات الخاصة بمأدبة ضخمة يوم الأحد بعد أن تم الكشف عن أن الطاهي الشهير الذي استأجره لتلبية احتياجات ضيوفه كان رهن الإقامة الجبرية بتهمة بيع المخدرات خارج مطعمه في باليرمو.
وكانت خططه، التي كان من المفترض في البداية عقدها في عام 2020 بمناسبة عيد ميلاده السبعين ولكن تم إلغاؤها بسبب جائحة كوفيد-19، مزعجة للغاية لدرجة أن أوركسترا صقلية السيمفونية تم نقلها إلى مكان أصغر وأقل شهرة لإفساح المجال أمام حفلته الباهظة.
ولقد ارتقى في صفوف شركة التسويق متعددة المستويات AmWay عندما توسعت في اليابان في عام 1979، وجمع ثروته بعد بيع حصته في الشركة، قبل أن يفتتح لاحقًا شركاته الخاصة.
وتبيع شركة AmWay المنتجات المنزلية ومنتجات التجميل، وتقنع العملاء بأن يصبحوا موزعين مدفوعي الأجر للمنتجات.
وفي التسعينيات، صنع تاريخًا لشركة Amway من خلال مضاعفة مبيعات مجموعته التي تضم ما يقرب من 750.000 موزع، وفي وقت ما ورد أنه جلب 40% من أعمال الشركة في اليابان، و12% من أعمال الشركة العالمية.
وقال للمحاورين في ذلك الوقت: “مستقبلي مشرق للغاية لدرجة أنه يكاد يكون مخيفًا”.