في اليوم الـ 23 من العدوان الإسرائيلي على غزة، يتواصل القصف على القطاع، فيما تستمر معاناة أهل غزة من ويلات الحرب التي قتلت وأصابت الآلاف وتركت مئات الآلاف مشردين بلا مأوى.
وفي آخر التطورات، وفيما بدأت خدمة الإنترنت تعود تدريجا إلى قطاع غزة بعدما انقطعت يوم الجمعة خلال عمليات قصف إسرائيلية مكثفة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عشرات الأشخاص استشهدوا وأصيب مئات في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الأحد.
وذكرت الوكالة أن هناك العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض. يأتي هذا بينما تواصل الطائرات الإسرائيلية شن حملة قصف عنيف على مناطق مختلفة من قطاع غزة لليلة الثانية على التوالي.
هذا وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول الجاري إلى أكثر من 8 آلاف شهيد و20 ألف جريح. وذكرت المصادر أن نصف عدد الضحايا من الأطفال، مشيرة أيضا إلى وجود أكثر من 1500 بلاغ عن مفقودين.
إلى ذلك، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس السبت بأن الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة، مؤكدا أن الهدف هو القضاء على حركة حماس.
ونفى في مؤتمر صحافي بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو الحكومة المصغرة بيني غانتس، ارتكاب جرائم حرب في غزة، زاعماً أن تلك التهم “نوع من النفاق”، وفق زعمه.
ثم عاد وتعهد بالقضاء على حركة حماس قائلاً: “الجيش سيدمّر العدو على الأرض وتحتها”، بحسب زعمه.
من جهته، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أمس السبت، أن الجيش انتقل إلى مرحلة جديدة من حربه مع حماس في غزة، مطالباً السكان بإخلاء المناطق فوراً.
وانت “حماس” جددت التأكيد أمس السبت استعدادها لإطلاق سراح الأسرى لديها مقابل جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضحت أنها جاهزة لصفقة تبادل تشمل كل المعتقلين الفلسطينيين مقابل جميع الأسرى.
إلا أن الجيش الإسرائيلي رأى في هذا العرض “حرباً نفسية للضغط على تل أبيب”.
من ناحية أخرى، ناشدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر العالم التحرك لوقف “المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية” في قطاع غزة.
وقالت ميريانا سبولياريتش “هذا إخفاق كارثي يجب على العالم ألا يتسامح معه”، في وقت أعلنت إسرائيل أن حربها على غزة “دخلت مرحلة جديدة” وكثفت قصفها للقطاع.
مواجهات في الضفة
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت والتي اقتحمت مخيم شعفاط شمال مدينة القدس.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية بإطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص والقنابل الغازية والقنابل الصوتية الحارقه تجاه المواطنين، خلال مواجهات اندلعت على أطراف المخيم.
كما اقتحم الجيش بلده العيسوية شمال المدينة، وحي وادي حلوة في بلده سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وفي بلدة ريما شمال غرب رام الله، قتل شاب وأصيب 10 آخرون، فجر اليوم الأحد، برصاص القوات الإسرائيلية التي اقتحمت البلدة، في الوقت الذي داهم فيه الجيش الإسرائيلي بلدة سيلة الحارثية غربي جنين.
(وكالات)