

في اليوم الـ33 من الحرب على غزة، تواصلت الغارات المكثفة على القطاع، وكانت قوات الاحتلال ارتكبت أمس الثلاثاء مجازر جديدة في دير البلح ومخيمي المغازي والشاطئ وفي حي الزيتون، كما استهدفت بالقصف مبنى تابعا لمستشفى الشفاء ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
وتشن قوات الاحتلال غارات وقصفا مدفعيا على أكثر من محور في قطاع غزة.
كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قافلة مساعدات إنسانية تابعة لها في غزة تعرضت لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 10 آلاف و300، وتنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية.
ونددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات مياه ومخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدمير أكثر من 10 دبابات إسرائيلية وآليات أخرى أمس، كما بثت مشاهد لاشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يطوق مدينة غزة ويجري عمليات داخلها بينما يواصل هجومه المستمر منذ شهر ضد حماس.
وفي كلمة متلفزة، قال نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو توصيل للوقود إلى غزة قبل أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين. وأضاف “لن نتوقف”.
بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قبيل ذلك، أنه “لا هدنة إنسانية دون عودة الرهائن”، لافتا إلى أن قواته الآن في قلب مدينة غزة، وأن إسرائيل وحماس لن تحكما القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب الحالية.
وأضاف وزير دفاع إسرائيل في مؤتمر صحافي أن غزة هي قاعدة للإرهاب، وأن آلاف المدنيين نزحوا من غزة باتجاه خان يونس ورفح، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيدمر حماس، كما ناشد المدنيين مغادرة شمال غزة.
وذكر وزير دفاع إسرائيل، أن جيشه يحارب داخل المناطق السكنية في غزة، مشيرا إلى أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار معزول في مخبئه.
وألح وزير دفاع إسرائيل قائلا: “الضغوط علينا ستتزايد لكننا لن نوقف القتال قبل هزيمة حماس وعودة الرهائن”، موضحا في الوقت ذاته أنه لا نية لديه في خوض حرب مع حزب الله، لكنه ذكر في معرض كلامه أن نحو 70 عنصرا من حزب الله قتلوا حتى الآن.
وفي بداية الشهر الثاني من التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه “فتح شارع صلاح الدين ليكون ممراً إنسانياً لعبور المدنيين” في شمال قطاع غزة ومدينة غزة نحو الجنوب.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “يا سكان غزة، انضموا إلى الكثيرين الذين يتوجهون إلى جنوب وادي غزة في هذه الساعة! أود أن أعلمكم أنه على الرغم من أن حماس تواصل المساس بالجهود الإنسانية الجارية لمصلحتكم وتستخدمكم كدروع بشرية، إلا أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسمح مرة أخرى اليوم بالمرور على طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة 10:00 صباحا والثانية 14:00 بعد الظهر”.