توفيت امرأة كاميرونية بشكل مأساوي بسبب لدغة ثعبان شديد السمية بعد ساعات فقط من ولادة طفلها، وذلك في دراسة حالة مروعة نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية.
وكتب المؤلف المشارك ياب بوم في الورقة البحثية، حسبما ذكرت صحيفة فورت وورث ستار-تيليغرام: “إن مزيجًا من التسمم الجهازي الناتج عن لدغة أفعى السجاد والمضاعفات الناتجة أدى إلى نتيجة مميتة للأم”.
وكانت المريضة البالغة من العمر 25 عامًا، التي لم يذكر اسمها، والتي كانت حاملاً في شهرها السابع في ذلك الوقت، قد نقلت الى مستشفى منطقة بولي بسبب نزيف مهبلي وألم في البطن وتقلصات متقطعة، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
وكشفت الأم الحامل أن أفعى السجاد شديدة السمية – والتي يقال إنها تقتل عددًا أكبر من الناس أكثر من أي نوع آخر على وجه الأرض – قد عضت قدمها اليسرى قبل ساعة من وصولها.
وأدى ذلك إلى استنتاج الأطباء أن نزيفها المهبلي كان سببه لدغة الأفعى، كما تم تنبيههم أيضًا بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية ووجود اعتلال التخثر، وعدم القدرة على إنتاج جلطات الدم.
وكتب كارل نجووا فاي، الطبيب في مؤسسة Homegrown Solutions for Health في الكاميرون: “بالنظر إلى أنها أبلغت عن حدوث لدغة ثعبان قبل ساعة تقريبًا من العرض، فإن التسمم هو التشخيص الأكثر ترجيحًا”.
وعلى الرغم من قيام الأطباء بإعطائها مضادات السموم لدى وصولها، إلا أن نزيف المريضة وألم الحوض ارتفعا خلال يومها الثالث في المنشأة.
واكتشف المسعفون أن المرأة دخلت في المخاض، وبعد يوم واحد، أنجبت طفلاً يبلغ وزنه حوالي 3 كلغ.
ولسوء الحظ، فإن اللحظة المعجزة لم تدم طويلاً: فنظرًا لاستمرار النزيف، تم نقل المريضة إلى منشأة أخرى، حيث قام الأطباء بتشخيص إصابتها بالفشل الكلوي الحاد.
وأعلن مستشفى منطقة بولي، في الصحيفة، أن السيدة استسلمت لحالتها في وقت لاحق من ذلك اليوم على الرغم من “المعاملة العدوانية” بمضادات السموم وعمليات نقل الدم.
ومع ذلك، كانت محظوظة لأنها أنجبت ابنها، حيث لعبت الولادة المبكرة دورًا مهمًا في بقائه على قيد الحياة، كما كتب بوم.
على الرغم من أن لدغات الثعابين أثناء الحمل نادرة، إلا أنها غالبًا ما تكون قاتلة لكل من الأم والطفل.
