اخبار بارزة لبنان

ميقاتي أعطى فرصة لحل خلاف “سليم-عون” قبل الحسم في مجلس الوزراء.. المعارضة قدمت حلا رئاسيا وسفراء “الخماسية” باجازة

ثلاثة ملفات اساسية طغت على جلسة مجلس الوزراء امس هي الوضع في الجنوب والخلاف بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون بشأن امتحانات المدرية الحربية وازمة الكهرباء المستجدة.

وكان لافتا حرص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الاشارة في مستهل الجلسة الى “ان بعض ما يتم تداوله اعلاميا وسياسيا من سيناريوهات لمفاوضات مفترضة لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب غير دقيق او لا يعبّر بدقة عن واقع الاتصالات الاولية التي جرت. لذلك نتمنى تحاشي التداول بهذا الموضوع حفاظا على الموقف اللبناني من التمسك باستعادة الحقوق اللبنانية كافة. كما نؤكد دوما ان تضحيات اللبنانيين وصمودهم ووحدتهم هي الجواب الأوضح على كلّ التحديات التي تتهددنا”.

أما في ملف الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش بشأن موضوع المدرسة الحربية، فقال رئيس الحكومة للوزراء:”نحن أمام خيارات صعبة، فإمّا أن نغلق المدرسة الحربية أو “نكسر” قائد الجيش جوزاف عون أو نتجاوز وزير الدفاع فتطوّعوا كل منكم إلى الحل”.

وفي ملف الكهرباء، باشر رئيس الحكومة سلسلة اتصالات مع الحكومة العراقية، على ان تحل الازمة قبل يوم غد الخميس، وفق ما اشار وزير الاعلام زياد مكاري.
ولم تبت جلسة مجلس الوزراء بقرار حاسم حيال مشكلة التطويع في المدرسة الحربية بسبب الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الجيش العماد، علماً أن الرئيس ميقاتي التقى قبل الجلسة الوزير سليم في حضور الوزراء في قاعة مجلس الوزراء قبيل انعقاد الجلسة رسميا. واستمع المجلس لاحقاً إلى عرض العماد جوزف عون لموقفه من المشكلة. وأرجئ بت القرار أسبوعاً.

كذلك حضر الى السرايا قبيل الجلسة وزير الطاقة والمياه وليد فياض واجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما استدعى مجلس الوزراء المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك إلى الجلسة للاطلاع على رأيه في ملف الفيول العراقي وأزمة الكهرباء.

اوساط مطلعة على ما جرى في جلسة مجلس الوزراء قالت “ان الخلافات عادت لتطفو على اجواء الحكومة في ملفات تخص وزراء “التيار الوطني الحر” المقاطعين لجلسات الحكومة لكنهم غير مقاطعين للسرايا ولا لرئيس الحكومة، في اداء ينم عن انفصام واضح وتخبط في التعاطي مع الملفات بين مرجعيتهم السياسية والعمل الحكومي”.

واستغربت اوساط حكومية معنية ما قيل عن عدم تمكن رئيس الحكومة من إطفاء الحريق المشتعل على جبهة وزير الدّفاع-قائد الجيش.

وقالت “ان رئيس الحكومة يقوم بكل ما يلزم لمعالجة هذا الملف بشكل يحافظ على دور وزير الدفاع ولا يسيء الى هيبة المؤسسة العسكرية، وهو سيستمر في هذا المسعى وسيعطي الاتصالات والمساعي مداها الاقصى قبل العودة الى مجلس الوزراء لحسم الملف قانونيا”.

رئاسيا، قدمت “قوى المعارضة” خريطة طريقها لانهاء الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية وستبدأ جولتها على الكتل النيابية اليوم وغداً لشرحهما ومحاولة استقطاب الكتل وإقناعها باعتماد ما ورد في المبادرة.
في المقابل، اعتبرت مصادر “الثنائي حركة أمل وحزب الله” أن مبادرة المعارضة ولدت قبل أن تولد ولم تقدّم أي جديد بل تعكس موقف القوات اللبنانية والقوى الملحقة بها باستخدام كافة الأساليب المناورة والملتوية لقطع الطريق على الحوار”.

وكان سفراء مجموعة الدول الخماسية اجتمعوا بعد ظهر أمس في قصر الصنوبر مع اللجنة المصغّرة لقوى المعارضة النيابية وتسلموا منها نسخة عن “خريطة الطريق” الرئاسية.

وفيما نقل عن “سفراء الخماسية” تلقيهم “بارتياح ملحوظ مبادرة وفد المعارضة وترحيبهم في كل مرة بكل تحرك داخلي يهدف إلى تحقيق اختراق في الأزمة وانتخاب رئيس للجمهورية”، كشفت المعلومات “ان معظم سفراء” الخماسية” يستعدون للسفر إلى بلادهم لتمضية إجازاتهم الصيفية بانتظار التوصل إلى وقف للنار على جبهتي غزة والجنوب يكون حافزاً لهم لمعاودة نشاطهم في أوائل آب، وأن سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، يستعد لمغادرة بيروت إلى الرياض في الساعات المقبلة للتشاور مع كبار المسؤولين السعوديين المعنيين بالملف اللبناني”.

المصدر: لبنان 24