بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت مقر قيادة حزب الله في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت، وثقت مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات، احتفالات عدد من السوريين بالأنباء حول اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، رغم عدم وجود تأكيدٍ قاطع.
فقد سجّلت لقطات مصورة من بلدة أعزاز السورية الواقعة بريف محافظة حلب والخاضعة لسيطرة الفصائل السورية المسلحة، والموالية لتركيا، توزيع الحلوى على سائقي السيارات والمشاة في أحد شوارع البلدة.
Syria: ambience from the areas that were freed from Assad following the (potential) killing of Nasrallah, Hezbollah leader. pic.twitter.com/gXthdSzChd
— QalaatM (@QalaatM) September 27, 2024
وأظهر مقطع فيديو، رجلاً يصرخ قائلا “فطس حسن” والتي تعني باللهجة السورية المحكية أنه قتل، بينما كان يوزع الحلوى على المارة. ثم أضاف: “مبارك للجميع”.
ولا يعد هذا الفيديو، الأول من نوعه، فقد سبقته مقاطع مشابهة تمّ التقاطها أيضاً في مناطق المعارضة السورية المدعومة من تركيا، عندما قُتل مسؤولون إيرانيون وآخرون من حزب الله جراء القصف الإسرائيلي.
كما أظهرت مقاطع أخرى احتفالات في محافظة إدلب السورية الواقعة شمال غربي البلاد والخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” التي كانت تعرف في السابق باسم “جبهة النصرة”.
في حين لم يتسنّ لـ “العربية.نت” التأكد من صحة تلك الفيديوهات، لكن كلها تظهر توزيع الحلوى على سائقي السيارات والمشاة احتفالاً بمقتل نصرالله.
Syrians are celebrating in NW #Syria, amid news that #Hezbollah leader #Nasrallah is likely dead.#Hezbollah was responsible for countless months & years-long sieges, in which 1000s died & others were forced to eat grass & animal feed to survive. pic.twitter.com/vDY7wBDudE
— Charles Lister (@Charles_Lister) September 27, 2024
وكانت وسائل إعلامٍ إسرائيلية قد أفادت بمقتل نصرالله وقادة كبار من الحزب ومستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء استهداف الضاحية بغارات هي الأعنف منذ 2006
إلا أن مصدرا مقربا من الحزب أشار إلى أن نصرالله “بخير” وفق تعبيره.
في حين لا يزال الغموض يلف مصير نصرالله وبعض من قادته المقربين، إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مقر قيادة الحزب في حارة حريك.