أخطر سر قد يكون وراء زيارة نتنياهو الى سلطنة عمان برفقة رئيس جهاز الموساد

هل ستلعب سلطنة عمان دور الوسيط بين سلطة العدو الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية وعلى هذا الاساس قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة سلطنة عمان ثم بعد 3 ايام زار رئيس وزراء العدو نتنياهو سلطنة عمان وبحث الاثنان الرئيس الفلسطيني والرئيس نتنياهو كل على حدة، وبينهما مسافة ايام، المفاوضات مع السلطان قابوس سلطان مسقط وعمان.

الغريب في الامر على ماذا سيتفاوض العدو الاسرائيلي مع السلطة الفلسطينية التي انهاها وانهى وجودها ولم يعد لها اي سلطة على الارض، ثم انطلق في صفقة القرن ليعلن دولة اسرائيل التي اغتصبت فلسطين انها دولة قومية يهودية، وان لا حق لعودة الفلسطينيين الى فلسطين حتى ان الشعب الفلسطيني الموجود في فلسطين المحتلة هو شعب مهاجر، بينما الشعب الاصيل بالنسبة الى سلطة العدو الاسرائيلي هي الشعب الاسرائيلي اليهودي على اساس قومية الدولة اليهودية، كما جاء في الدستور الاسرائيلي الجديد.

لا اوروبا مهتمة بالتفاوض في شأن حل ازمة الشرق الاوسط ولا ازمة الفلسطينيين مع اسرائيل ولا الولايات المتحدة ولا روسيا، فمن اطلق العنان لسلطنة عمان ومسقط كي تسعى لحوار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وعلى الارجح فان اي حوار بين العدو الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية هو حوار فاشل كليا ولن يصل الى نتيجة، ذلك ان العدو الاسرائيلي خطط ويخطط لاغتصاب كامل فلسطين وجلب مزيد من الاسرائيليين من دول العالم ليكونوا الاكثرية الساحقة ويقيموا وفق الدستور الاسرائيلي الجديد الدولة القومية اليهودية في اسرائيل.

لكن الملفت للنظر ان رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي رافق رئيس وزراء العدو نتنياهو الى سلطنة مسقط وعمان، ويبدو ان اسرائيل طامحة في ان يكون لها مركز عسكري في عمان، لكي ترافق حركة ايران مع اليمن لان الطريق البرية ما بين ايران وسلطنة عمان واليمن، يمكن ان تكون هي السبيل لدعم ايران لليمن ضد السعودية التي هي بأمس الحاجة الى دعم في وجه مقاومة اهل اليمن للغزو السعودي لدولة اليمن العربية التي مضى 5 سنوات على شن الحرب عليها وقتل مئات الالاف من شعبها وتدمير البنية التحتية لكامل اليمن من خلال قصف 200 طائرة سعودية من نوع اف 15 واف 16 الاميركيتين الصنع لكامل مناطق اليمن خصوصا حيث مناطق الحوثيين وانصار الله الذين هم يقفون في صف وخط الممانعة ضد اية علاقة مع اسرائيل، لا بل يعلنون حربهم عليها اذا استطاعوا الوصول الى جبهة القتال ضد اسرائيل.

رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي لم يات لاجل التفاوض مع سلطنة عمان بل جاء لبحث اقامة قاعدة في سلطنة عمان يكون لها دور هام لان مساحة سلطنة عمان موقعها الجغرافي هام بالنسبة لايران والخليج وخاصة اليمن، ولذلك فان هذه الزيارة خاصة وان اسرائيل وسلطنة عمان لا تربطهما علاقة ديبلوماسية فهي زيارة مستغربة ولا يمكن ان تكون لصالح العرب ولا لصالح الفلسطينيين. وان رئيس جهاز الموساد الذي رافق رئيس وزراء العدو نتنياهو لم يرافق نتنياهو من اجل بحث وضع سياسي يتعلق بالتفاوض مع الفلسطينيين، بل جاء لبحث امور امنية خطيرة قد لا تكون ظهرت الان وليس باستطاعة الديار كشفها بل هي مقدمة لتعاون جهاز الموساد الاسرائيلي الخطير مع جهاز الامن في سلطنة عمان، لان السلطة الفلسطينية ليس لها اي قدرة حاليا بالتفاوض مع العدو الاسرائيلي في ظل تخلي الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي عن السلطة الفلسطينية وبقاء الرئيس محمود عباس لوحده، لذلك لا يمكن اعتبار زيارة رئيس وزراء العدو نتنياهو مع رئيس جهاز الموساد الى سلطنة مسقط وعمان الا زيارة ذات اهداف اسرائيلية لا نعرفها حتى الان ولم نستطع الكشف عنها الا انها تدل على ان الموساد يريد اقامة محطة له هامة في سلطنة عمان تحت عنوان التفاوض مع الفلسطينيين برعاية مسقط وعمان بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

الديار