ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّه خلال الأيام الأخيرة، تتزايد التقارير الصحفية بشأن مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحثيثة، لتنفيذ قائمة اغتيالات لقادة “حماس”، في الداخل والخارج؛ باعتبارها “طوق النجاة” الأسرع لإطالة بقائه في السلطة، وإنقاذه من محاكمة أكيدة بشأن هجوم 7 تشرين الاول.
وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن نتنياهو واجه تحديات كبيرة، منها اتهامات بالفساد، وبالعدوان على الديمقراطية عبر تمريره قانونا يقلّص صلاحيات السلطة القضائية تموز الماضي، لكن أكبرها هو المسؤولية عن الفشل في منع الهجوم الذي شنّته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية 7 تشرين الاول الماضي، وأودى بحياة 1200 إسرائيلي.
ومع دخول الحرب مرحلة جديدة، بعد انهيار الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل و”حماس”، يبدو أن نتنياهو يبحث عن حل، بما في ذلك الاغتيال المحتمل لزعيم “حماس” في غزة، يحيى السنوار، ليسترضي ائتلافه، ويُسكت منتقديه، ويُرضي السكان اليائسين من إعادة الرهائن المتبقّين من غزة وهزيمة “حماس”، كما تقول الصحيفة.
في هذا السياق، يقول مؤلّف كتاب “بيبي: الحياة المضطربة وأوقات بنيامين نتنياهو”، أنشيل فيفر، في مقال في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “إذا نجح الجيش الإسرائيلي في اغتيال شخصية بارزة في حماس، أتوقّع أن يسعى نتنياهو إلى الحصول على الفضل”.
لكن الباحثة الأميركية في العلاقات الدولية إيرينا تسوكرمان، لا تتّفق مع رأي فيفر، إذ تقول إنه مِن غير المحتمل بقاء نتنياهو بعد انتهاء الحرب، خاصة أنه يواجه تحديات كثيرة، من بينها بروز شريكه في الائتلاف بيني غانتس، وربما وزير الدفاع، يوآف غالانت، كخلفاء محتملين.
وعن أن استمرار الحرب قد يُبعد شبح محاكمة نتنياهو، وبالتالي يطيل بقاءه في السلطة، تقول إن الحرب يمكن أن تستغرق سنوات؛ فتعريف كلمة الحرب قد يتغيّر، وقد تشمل استهداف قادة “حماس” في الداخل والخارج، بينما سيتم التحقيق في الأسباب التي أدّت لهجمات 7 أكتوبر، ويسعى نتنياهو من جانبه لإلقاء اللوم على غيره من المسؤولين.
(سكاي نيوز)