ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الاثنين، أن أشخاصاً يعملون في البورصة والأسواق المالية كانوا على علم في ما يبدو بالهجوم الذي شنته حركة حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي، وجنوا من وراء توظيف تلك المعلومات مليارات الدولار.
وتساءلت “هآرتس” عمّا إذا كانت حركة حماس تقف وراء ذلك وجنت أموالاً طائلة من جراء هذه المراهنات المالية، مشيرة إلى أنّ عمليات مراهنات كبرى حدثت ضد إسرائيل في أسواق تل أبيب وول ستريت المالية، قبل أيام من هجوم 7 تشرين الأول.
وكانت دراسة نشرت في الولايات المتحدة خلصت إلى أن حماس ربما حاولت الاستفادة من هجومها على إسرائيل ماليا، عبر توظيف المعرفة المسبقة بالهجوم مسبقاً لإجراء عمليات بيع كبرى على المكشوف للأسهم قبيل اندلاع الهجوم.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية “SSRN” وأعدها باحثان في جامعتي نيويورك وكولومبيا وجدت أن مستثمرين كانوا على علم مسبق بالهجوم، جنوا مليارات الدولارات، وفقما يظهر سلوكهم المالي.
وفور انتشار النبأ، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا في الأمر، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”، الاثنين.
وفي ردّها على سؤال حول هذه الأمر، قالت هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية إن “الأمر معروف لدى الهيئة ويخضع للتحقيق من جميع الأطراف المعنية”.
وذكر الباحثان في دراستهما أنهما وثّقا ارتفاعاً كبيراً في عمليات البيع على المكشوف في عشرات الشركات المتداولة في بورصة تل أبيب.
وكان هذا الارتفاع كبيراً جداً وبشكل مفاجئ في الثاني من تشرين الأول الماضي، أي قبل 5 أيام من الهجوم.
وطبقا للباحثين، فإن عمليات البيع على المكشوف كانت بشكل يفوق تلك التي حدثت في أزمات كثيرة، مثل الركود الذي أعقب الأزمة المالية وحرب عام 2014 وأزمة جائحة كورونا.
والبيع على المكشوف أسلوب بيع شائع في البورصة يعتمد على توقع المستثمرين للانخفاض سعر الأسهم، وينظر له على أنها استراتيجية تدر الربح، عبر بيع الأسهم بسعر مرتفع ثم إعادة شرائها بسعر أرخص. (سكاي نيوز عربية)