وقع الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، ضحية عملية سطو رشيقة النوع وسريعة، قام بها مجهولون، خرجوا غانمين منها ما يزيد عن 20 ألف رصاصة، عيار 5.56 ملم، لبندقية طرازM-16 أميركية الصنع، أي ما يمكن بيعه بأكثر من 60 ألف دولار، حيث يصل معدل سعر الواحدة “تهريب” بين 3 إلى 4 دولارات.
وكانت الحمولة في صناديق تنقلها شاحنة تابعة لقاعدة “تسيليم” العسكرية في صحراء النقب، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من ترجمات ما ورد بوسائل إعلام محلية، ذكر معظمها أن الشاحنة توقفت عند إشارة مرور بعيدة عن القاعدة 4 كيلومترات تقريبا، وهناك انقضّ عليها الناهبون وسرقوا محتوياتها.
وبرغم وجود كاميرات للمراقبة العامة وبنى تحتية تحمي النقل العسكري إجمالا، فإن السارقين تمكنوا بسهولة من الاختفاء عن محيط “تسيليم” الموصوفة بأنها أكبر قاعدة لتدريب القوات البرية في الجيش الذي اعترف أمس الأحد بالسرقة، وسمح بنشر خبرها، مع معلومات ذكرت أن قائد المنطقة الجنوبية، واسمه أمير كوهين “أمر بتشكيل فريق تحقيق خاص بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية” للكشف عن ذيول وملابسات السطو، الذي لم يكن جديدا، فقد سبقته سرقات شبيهة.
واحدة من أشهر السرقات، انتهت في يونيو العام الماضي باعتقال إسرائيليين يقيمان في النقب، بعد تسللهما لقاعدة “تسيليم” في اليوم السابق، وفي الغد قاما بسرقة 26 ألف رصاصة. إلا أن عمر ما قاما به كان قصيرا، فسريعا تم اعتقالهما في عملية مشتركة بين جهاز “الشاباك” ووزارة الدفاع والمنطقة الجنوبية للشرطة.