نشرت منصة “بلينكس” الإماراتية تقريراً تحت عنوان: “كل ما نعرفه عن “نفق يهودي سري” في نيويورك”، وجاء فيه:
أثار العثور على نفق سري تحت مبنى للمقر العالمي لحركة حباد- لوبافيتش الحسيدية اليهودية بنيويورك فوضى عارمة ومواجهة بين رجال الشرطة وأعضاء المعبد بعدما وصلت شاحنة أسمنت لإغلاقه.
وتسببت المواجهة في خسائر مادية واعتقال العشرات، وفقاً لموقع “كول لايف” المهتم بالقضايا التي تخصّ يهود الحركة الأرثوذكسية بالولايات المتحدة والعالم.
فما قصة أنفاق نيويورك؟ وما هي هذه الحركة؟ وهل استعمل اليهود أنفاقا مماثلة عبر التاريخ؟
قصة نفق نيويورك
770 هو عنوان المقر العالمي لحركة حباد – لوبافيتش الحسيدية اليهودية، والذي يقع على شارع إيسترن باركواي بمنطقة بروكلين في نيويورك.
اكتُشف النفق في أواخر كانون الأول 2023 من طرف عمال بلدية نيويورك عندما كانوا يقومون بعملية حفر قريباً من مبنى المقر لتركيب أنابيب المياه، وفقاً لما نقله موقع كراون هايتس من مصادر مطلعة.
ويربط النفق بين مبنى مقر الحركة في 770 إيسترن باركواي بالقسم المخصص للنساء الذي يقع على بعد أمتار بمبنى ميكفاه بكينغسواي، وفقاً لموقع كول لايف.
وخوفاً من سقوط المبنى على مرتاديه، قرر مدير المعبد إغلاق قسم النساء إلى أن يتم إصلاحه لتأمين سلامة المبنى.
ما هو سبب حفر النفق؟
نشرت مجلة رولينغ ستون تقريراً يفسر الدافع الرئيسي لحفر النفق الذي يرجع إلى نزاع قديم بين طائفة حباد لوبافيتش وطائفة أخرى منشقة وأكثر تطرفا حول ملكية المبنى الذي يضم المقر الرئيسي للحركة.
في العام 2006، قررت المحكمة أن طائفة حباد لوبافيتش لها الحق في ملكية المبنى، الذي يقع في إيسترن باركواي في حي كراون هايتس ذي الكثافة السكانية الحسيدية في بروكلين.
ومع ذلك، لا يزال هناك توتر بين المجموعتين، حيث ذكرت صحيفة جويش كرونيكل أنه منذ حوالى 6 أشهر، بدأت مجموعة صغيرة من أعضاء الطائفة الحسيدية المنشقة في بناء شبكة من الأنفاق تحت الأرض من أجل الوصول بشكل غير قانوني إلى مبنى المقر.
وفي رواية أخرى، يرجح موقع أخبار كراون هايتس أن تكون أعمال الحفر كانت لغرض توسيع مقر الكنيس.
استياء رجال الدين
نشر موتي سيليغسون، مدير إعلام جمعية بيت حباد للحركة اليهودية الأرثوذكسية، تدوينة على حسابه بمنصة إكس يعبر فيها عن استيائه لما يحدث من أعمال عنف بمقر الحركة والكنيس التابع لها.
وكتب سيليغسون في تدوينته أنه يأمل في أن “يستعيد المعبد قدسيته بسرعة”.
تاريخ اليهود والأنفاق
في القرن الثاني الميلادي، قاد يهود ولاية يهودا الرومانية جنوب الضفة الغربية ثورة بار كوخبا ضد الإمبراطورية الرومانية بسبب مشاكل سياسية وتوترات دينية، وفقا للمجلة البريطانية ذا سبيكتايتور.
ويفيد موقع معهد الآثار بالجامعة العبرية في القدس أن هذه الأنفاق لم تستعمل آنذاك للاختباء، بل للهجوم على العدو.
وفي عام 2016، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يكشف عثور علماء الآثار على نفقٍ منسيٍ حفره 80 يهوديا بأيديهم أثناء محاولتهم الهروب من موقع الإبادة النازية في ليتوانيا قبل أكثر من 70 عاما.
وباستخدام موجات الرادار والراديو للمسح تحت الأرض، اكتشف الباحثون النفق، وهو ممر بطول 30 متر، ويقع على عمق بتراوح بين 1.5 و2.7 أمتار تحت السطح.
(بلينكس – blinx)