تعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لموجة انتقادات من الناخبين الديمقراطيين، وسط مطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي وذلك بعد أدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
من جهتها، دعت صحيفة “نيويورك تايمز” بايدن إلى الانسحاب، وقالت إنّه كان بحاجة إلى إقناع الرأي العام الأميركي بأنه على المستوى المطلوب لتولي المنصب الرئاسي للمرة ثانية.
في حين أكد بايدن عزمَه على مواصلة خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيئ في المناظرة.
وقال أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية إنه لم يعد قادرا على السير بسهولة والتكلم بطلاقة، ولا يناظر بشكل جيد، لكنه يعلم كيفيةَ قول الحقيقة للأميركيين.
وشدد على تمسكه بترشحه للمنصب الرئاسي وقدرته على تأدية مهامه في ولاية رئاسية ثانية.
من جانبها، علّقت السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية جيل بايدن، قائلة: “دعونا نتحدث عن المناظرة، لأنني أعلم أن الأمر يدور في أذهانكم، كما قال جو في وقت سابق اليوم، فهو ليس شابا”.
وأضافت أنه قال لها بعد المناظرة: “تعلمين يا جيل، لا أعرف ما حدث لم أشعر أنني بحالة جيدة”، وأضافت أنها ردت عليه: “انظر يا جو، لن ندع 90 دقيقة تحدد السنوات الأربع التي قضيتها كرئيس”، وهي الملاحظة التي قوبلت بالتصفيق.
وتابعت: “ما يعرف زوجي القيام به هو قول الحقيقة، وعندما يسقط جو، ينهض جو من جديد، وهذا ما نفعله اليوم.”
في السياق، كشف استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين يرون أنه من الضروري استبدال الرئيس الحالي جو بايدن بمرشح آخر عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وشارك في استطلاع الرأي الذي أجرته شركة “مورنينغ كونسالت” ونشر على موقع “أكسيوس” يوم الجمعة، 2068 شخصا.
وقالت أغلبية المشاركين في الاستطلاع (ما نسبته 60 في المئة)، إنه يجب استبدال الرئيس بايدن “بالتأكيد” أو “على الأرجح” كمرشح عن الحزب الديمقراطي بعد أدائه في مناظرة الخميس مع دونالد ترامب.
ومن بين الناخبين الديمقراطيين، قال 21 في المئة أنه لا ينبغي استبدال بايدن “بالتأكيد”، بينما قالت نسبة 20 في المئة “ربما لا”.
وذكر معظم المشاركين في استبيان الرأي (نسبة 57 في المئة ممن شاهدوا المناظرة)، أن ترامب تفوق على بايدن.