عرب وعالم

ترامب ينجو من الإغتيال.. تفاصيل كاملة للحادثة!

نجا المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب من محاولة اغتيال مساء السبت خلال تجمع انتخابي في بنسيلفانيا.

وتم إجلاء ترامب من على منصة خلال تجمع حاشد بعد سماع دوي ما بدا أنها طلقات نارية أثناء الحدث الذي أقيم في ولاية بنسيلفانيا.

وقد لطخت الدماء أذن ترامب اليمنى بينما كان محاطاً برجال أمن أخرجوه من المنصة. وأثناء إجلائه رفع قبضته أمام الحشد.
كما شوهد ضباط من جهاز إنفاذ القانون على سطح قريب من المنصة التي كان يقف عليها ترامب.

وذكرت شبكة (سي.إن.إن) أن ترامب أصيب في واقعة إطلاق النار.

هذا وأكد المدعي العام لمنطقة بتلر في بنسلفانيا مقتل أحد الحضور في التجمع الانتخابي ومقتل المهاجم، بالإضافة لإصابة شخص بجروح خطيرة.

وكان قد بدأ إلقاء خطابه، وعندما سُمع دوي إطلاق النار، سارع عناصر الخدمة السرية المسؤولون عن أمن الرؤساء والرؤساء السابقين لمساعدته على النهوض ورافقوه من المنصة إلى سيارته.

ومن جهته أكد جهاز الخدمة السرية ان ترامب “بأمان” بعد حادثة إطلاق النار. وقال مسؤول الاتصالات في جهاز الخدمة السرية أنتوني غوغلييلمي على منصة إكس إن “جهاز الخدمة السرية اتخذ إجراءات وقائية والرئيس السابق في أمان”، متحدثا عن أن ثمة “تحقيقا يجري” حاليا و”سيتم نشر مزيد من المعلومات عندما توافرها”.

وقال متحدث باسم ترامب إن الرئيس الأميركي السابق “بخير ويتم فحصه حاليا في مركز طبي محلي”.

وأشار البيت الأبيض الى أنه تم إطلاع بايدن على الوقائع التي حصلت خلال التجمع.

وقالت وكالة “بلومبرغ” إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد غادر المستشفى.

وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس جو بايدن تحدث إلى ترامب بعد حادث إطلاق النار.

وأضاف المسؤول “هذا المساء، تحدّث الرئيس بايدن إلى الرئيس السابق ترامب”، موضحا أن بايدن سيتلقّى من مسؤولي إنفاذ القانون صباح الأحد إحاطة مُحدَّثة بشأن الواقعة.
وسيعود بايدن إلى واشنطن في ساعة متأخرة السبت بالتوقيت المحلي بعد إصابة ترامب بعد أن كان مقررا أن يمضي عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير.

وسيصل بايدن إلى البيت الأبيض بعد منتصف الليل كما جاء في البيان.

وأعلنت حملة ترامب الانتخابية السبت أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، بعد أن تعرض لإطلاق نار وأصيب في ما بدا أنها محاولة اغتيال.

وقالت شبكة “سي إن إن” إن مكتب التحقيقات الفيدرالي حدد هوية مطلق النار على ترامب، مضيفة أنه شاب يبلغ من العمر 20 عاما من ولاية بنسلفانيا، ولم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن.


رصاص ودماء و25 ثانية على الأرض

كان ترامب واقفا خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمع جماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا ورأسه مائل إلى اليمين تحت سماء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة.

وفجأة وبعد مرور 6 دقائق فقط تم سماع وابل من “الفرقعة” بدا كأنه طلقات نارية، حينها أمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه ثم سقط سريعا على الأرض خلف المنصة.

صرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.

هرع 6 من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة والتفوا حول ترامب، الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة، كما صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة.

كان هناك وابل ثانٍ من الطلقات النارية على ما يبدو.

أبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض لمدة 25 ثانية، وأمكن سماع شخص يصرخ: “لقد سقط مطلق النار”.

وصاح شخص آخر “تحرك”، بينما استمر العديد من الحشد في الصراخ.

رفع الضباط ترامب على قدميه، ولم تعد قبعة البيسبول الحمراء، التي كتب عليها “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” موجودة على رأسه وكان أشعث الشعر والدماء على أذنه ووجهه ملطخا بالدماء.

قال ترامب: “دعوني أحضر حذائي. دعوني أحضر حذائي”، بينما رفعه الضباط من على الأرض، ثم قال “انتظر.. انتظر، انتظر”، قبل أن يبدأ في التلويح بقبضته.

ورفع أحد الضباط ذراعه فوق رأس ترامب لحمايته من المزيد من الطلقات المحتملة.

واستمر ترامب في توجيه قبضته نحو الحشد، وهو يردد “قاتلوا”، وبدأ كثيرون في الحشد يهتفون: “الولايات المتحدة، الولايات المتحدة”.

وأحاط ضباط الخدمة السرية بترامب ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة في حين رفع ترامب قبضته باستمرار بعد مرافقته إلى السيارة وسط المزيد من هتافات تقول “الولايات المتحدة”.

مصدر عسكري يرجح “السلاح المستخدم”

أكد ريتشارد غولدنغر، المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا عبر شبكة “سي إن إن” الأميركية، أن المشتبه في إطلاقه النار خلال تجمع انتخابي لدونالد ترامب كان خارج المكان الذي أقيم فيه التجمع في الهواء الطلق، في حين رجحت خبراء عسكريون لشبكة “إيه بي سي نيوز” نوع السلاح المستخدم.

وقال غولدنغر “لا أعرف كيف وصل إلى المكان… لكنه كان في الخارج”، مضيفا أنه لا تتوافر لديه معلومات عن هويته.

كما تحدث غولدنغر لشبكة “إي بي سي نيوز” قائلا إن مطلق النار كان متمركزا على مبنى محاذ لموقع التجمع الانتخابي.

من جانبه أعلن جهاز الخدمة السرية في بيان السبت أن المشتبه به “أطلق النار مرات عدة من موقع مرتفع”.

وأضاف أن عناصر من جهاز الخدمة السرية “حيدوا” مطلق النار.

ولم يتم الكشف عن هوية مطلق النار أو السلاح المستخدم.

وأكدت مراسلة مارثا راداتز مراسلة شبكة “أي بي سي نيوز” أن المعلومات التي تستند إلى مصادر من بينها خبير عسكري تشير إلى أن مطلق النار استخدم بندقية قنص من طراز “أيه أر-15″، حيث أطلق 8 طلقات.

ونقلت عن المصدر العسكري قوله إن هذا السلاح شبيه ببندقية القنص العسكرية “إم 4″، إذ لديه قدرات لإصابة أهداف على بعد 200 ياردات (182 متر) إلى 300 ياردات (274 متر) من دون منظار، وأهداف على مسافات أبعد إذا استخدم منظارا.

وقال المصدر إنه “مندهش” من عدم إصابة ترامب، إذ تعرضت “أذنه” للإصابة، رغم أن ترامب تحدث عن سماع “أزيز طلقة” مرت بجانبه.
وأكد أنه على ما يبدو “عندما فشل مطلق النار في أول طلقة استهدف بها ترامب، أطلق عدة طلقات بسرعة كبيرة، والتي أصابت بعض الحاضرين ضمن التجمع”.
وأشارت راداتز إلى أن إصابة ترامب تثبت أنه كان “على بعد ميلميترات” من إصابة بالغة، وسواء كان مطلق النار يملك منظارا من عدمه، كان الخطر كبيرا على الرئيس السابق، إذ أنه كان في مجال إطلاق النار.

وقال ترامب في منشور عبر حسابه في منصة “تروث سوشيال” إنه لم يدرك ما حصل إلا بعد حدوث سماعه صوت طلقات وحدوث نزيف في أذنه، وأضاف “أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى. لأدرك على الفور أن هناك خطأ ما، إذ سمعت صوت طلقات، وشعرت على الفور بالرصاصة تخترق الجلد”.

وزاد “حدث نزيف كثير، فأدركت حينها ما كان يحدث”.

وفي مثل هذه التجمعات التي تضم أعدادا كبيرة وفي الهواء الطلق، تشير راداتز إلى أن جهاز الخدمة السرية وسلطات إنفاذ القانون عليهم تحديد كيف استطاع مطلق النار الوصول لمنطقة مرتفعة وهو يحمل بندقية قنص استهدف بها ترامب.

وأكد جهاز الخدمة السرية مقتل شخص من الحاضرين وإصابة اثنين بجروح خطيرة خلال حادثة إطلاق النار.

وأعرب ترامب عن شكره لجهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، وجميع سلطات إنفاذ القانون، على استجابتهم السريعة لإطلاق النار.
من جانبه، قال رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، جيمس كومر، إنه اتصل بالخدمة السرية للحصول على إحاطة ودعا المديرة، كيمبرلي تشيتل، لحضور جلسة استماع.

وأكد كومر في بيان مساء السبت أن لجنة الرقابة سترسل دعوة رسمية قريبا.

وقال الجمهوري عن ولاية كنتاكي: “أشكر أعضاء الخدمة السرية الشجعان الذين خاطروا بحياتهم لحماية الرئيس ترامب والوطنيين الأميركيين من بين الحضور الذين ساعدوا الضحايا الأبرياء”.

وأضاف أن “العنف السياسي بجميع أشكاله غير أميركي وغير مقبول. هناك أسئلة كثيرة والأميركيون يطالبون بإجابات”.

رسائل دعم دولية

وتلقى ترامب رسائل دعم دولية عقب الحادثة التي حصلت معه، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو عبر إكس: “سارة (زوجته) وأنا مصدومان بالهجوم المرجح على الرئيس ترامب. نصلي من أجل سلامته وتعافيه السريع”.

من جانبها، دعت رئاسة الوزراء البريطانية إلى تنديد “كل أشكال العنف السياسي بأقوى العبارات ونرسل أطيب التمنيات للرئيس الأميركي السابق ترامب وعائلته”.

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد إنه “رُوّع من جراء المشاهد الصادمة” لاستهداف ترامب.

وكتب ستارمر على منصة إكس “العنف السياسي بأي شكل من الأشكال لا مكان له في مجتمعاتنا، وأفكاري مع جميع ضحايا هذا الهجوم”.

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو إن العنف السياسي “غير مقبول أبدا”.

وكتب ترودو على منصة إكس “لقد ساءني إطلاق النار على الرئيس السابق ترامب. العنف السياسي غير مقبول أبدا. أفكاري مع الرئيس السابق ترامب ومن كانوا في التجمّع ومع جميع الأميركيين”.

وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا: “يجب علينا أن نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال العنف الذي يتحدى الديمقراطية. أصلي من أجل الشفاء العاجل للرئيس السابق ترامب”.

وذكر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “أشعر بالصدمة من أنباء الهجوم على الرئيس ترامب، وهو ما أدينه بشدة. مرة أخرى، نشهد أعمال عنف غير مقبولة ضد الممثلين السياسيين”.

وغردت رئيسة الهندوراس، زيومارا كاسترو، بالقول: “العنف يولّد العنف. أنا آسفة لما يحصل في العملية الانتخابية بالولايات المتحدة، أتعاضد مع ترامب”.


وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان: “أفكاري وصلواتي مع الرئيس ترامب في هذه الساعات المظلمة”.

من جانبه، ألقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي باللوم على “اليسار الدولي”.

وكتب الرئيس الشعبوي على منصة إكس “خوفا من الخسارة في الانتخابات، يلجأون إلى الإرهاب لفرض أجندتهم المتخلفة والاستبدادية”.