عرب وعالم

أطفالها ناموا بحضنها على دراجة.. كفاح مصرية يشعل التواصل

نام أطفالها في حضنها وهي تقود دراجتها النارية، جائبة شوارع القاهرة حاملة طفليها أثناء عملها بتوصيل الطلبات.

هي حكاية كفاح أم مصرية انتشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن التقطها شاب صدفة طالبا الدعاء لها ولأطفالها تعويضا عن تعبها.

وما إن انتشرت الصورة حتى انشغلت بها الأوساط المصرية إلى أن عرفت صاحبتها.

وكشفت مريم حنفي أنها أم لطفلين، مشيرة إلى أنها تقود دراجتها النارية وتحمل معها طفليها لإيصالهما لمنزل والدتها يومياً، لأنها لم تستطع دفع تكاليف الحضانة.

“رأيت أولادي من منظور آخر”
وقالت إنها عندما رأت صورتها المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي انهارت من البكاء، موضحة أن سبب بكائها هو رؤيتها لأبنائها من منظور آخر عن الصورة التي اعتادت أن تراهم فيها.

وتابعت: “لما شفت الصورة انهرت لأني شفت عيالي من منظور تاني غير اللي بشوف وأنا سايقة”.

كما لفتت إلى أنها لم تعلم بموضوع الصورة إلا بعد انتشارها، كما أنها لا تعرف من التقطها، كاشفة أن أحد زملائها أعلمها بها.

وأضافت: “الكلام السلبي مبهتمش بيه وكل اللي همني الدعم اللي شفته من الناس والكلمة الطيبة”.

وأشارت إلى أنها في البداية كانت تترك أبناءها في الحضانة خلال فترة عملها، ولكنها لم تستطع سداد المصروفات لأبنائها بشكل منتظم، وفقا لما نشره موقع القاهرة 24.

كذلك أوضحت أنها تعمل كسائقة دليفري منذ عام ونصف، وبعد أن أخرجت أطفالها من الحضانة أصبحت مضطرة لإيصالهم يومياً إلى منزل والدتها.

خريجة نظم معلومات إدارية
يذكر أن السيدة مريم حنفي خريجة نظم معلومات إدارية.

وقد أكدت في مداخلة تلفزيونية أنها حاولت العمل بمجال دراستي لكن لم يحالفها الحظ.

كما تابعت أن زوجها يعمل معها بنفس المجال وداعم كبير لها، مؤكداً أنها لا تزال تدفع أقساط الدراجة التي تعمل عليها، لكنها مصرة على إتمام ما بدأت به لأجل أطفالها.

وكانت صورة السيدة المصرية قد غزت وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تعليقات كثيرة تشيد بكفاحها وقوتها.