اخبار بارزة عرب وعالم

عينٌ على السنوار.. هذا ما قيلَ عنه في أميركا وما علاقة بن لادن؟

نشر موقع “الخنادق” المعنيّ بالدراسات الإستراتيجيّة تقريراً جديداً يسرد مضمون تقارير غربية تحدّثت عن زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار، مشيراً إلى الطريقة التي تم وصفه بها في ظل الحرب القائمة بين إسرائيل و “حماس” في غزة.

ويقول التقرير إنه “يكاد لا يخلو موقع غربي من مقال عن رئيس المكتب السياسي لحماس الجديد، يحيى السنوار، قبل وبعد اغتيال القيادي الشهيد اسماعيل هنية، في طهران”، وأضاف: “اللافت أن معظم العناوين التي تناولت السنوار وصفته بأنه العقل المدبر لعملية السابع من تشرين الأول 2023، ومن ثم فندت سيرته الذاتية”.

وأكمل: “بعد أسبوع تقريباً من انتخاب السنوار كرئيس لمكتب حماس، كان لابد من الإطلالة على اهم ما تناولته هذه المواقع، مع العلم، أن خبر استلامه رئاسة المكتب السياسي السياسي إضافة إلى كونه القائد العسكري والمفاوض الأساسي للحركة اجتاحت المواقع الالكترونية والصحف العالمية”.
وأردف: “تكرر في المقالات الغربية تعريف السنوار حول كونه العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى، في حين أنّ معظم الصحافة الغربية وصفت تلك العملية بالأشد قسوة منذ حادثة الحادي عشر من أيلول 2001. أول ما يقال حين الحديث عن السنوار هو التعريف بمعلومات تتعلق به، من ثم توضع سيرته الذاتية، تاريخ ولادته، دراسته، انتماؤه السياسي لحماس وتدرجه في المناصب. الجميع نسخ سيرته الذاتية ووضعها منذ اليوم الأول لإستلامه منصبه، وقد عومل كما يعامل أي فائز بالرئاسة في العالم”.

وتابع: “صحيح أن الجميع تحدث عن ولادة السنوار في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في غزة، ولكن أي من هذه الصحف لم يكلف نفسه حتى شرح الظروف غير الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع والحصار المفروض عليهم، والإجتياحات المتكررة، والإعتقالات الإدارية، وإهانة الأمهات أمام أولادهن وأزواجهن، والبنات أمام إخوانهم وأبائهم وأقرانهم، ناهيك عما تعيشه المخيمات في كل بقعة من بقاع فلسطين، أسواء كانت في الضفة أم قطاع غزة”.

وأكمل: “إن قناة فرنس24 عنونت مقالاً لها بـ(حماس تعين قائد عمليات السابع من تشرين الأول قائداً لها). أما موقع صوت أميركا، فنقل مقابلة لوزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتسن عن تعيين السنوار خليفة لهنية، إذ وصف كاتس مسؤول حماس بالإرهابي الرئيسي”.

وأضاف التقرير: “لم يعلق موقع صوت أميركا على وصف حماس بالمنظمة الشريرة، كما لم يصف مجازر إسرائيل ضد الفلسطينيين على أنها أفعال تنتهك الإنسانية. بعد أن أتمّ كاتس حديثه عن السنوار، انتقل للحديث عن ضرورة حماية أمن الضفة الغربية والمستعمرات فيها، كما أكد أهمية الإجراءات التي تمارسها إسرائيل هناك خوفاًم من أن تتحوّل إلى غزة أخرى تقودها حماس”.
وتابع: “في 26 من شهر آب الماضي، جاء في موقع The Economist Time News أن يحيى السنوار مختبئ في أنفاق غزة ويتجول بثياب إمرأة خوفاً على حياته، وأن الجيش الإسرائيلي، وللمصادفة الغريبة، كاد يقبض عليه وقبل دقائق من وصولهم، لكن السنوار استطاع الهرب تاركاً وراءه فنجان قهوته في الأنفاق”.

وأكمل: “قبلها بيوم، نشرت نيويورك تايمز مقالاً جاء فيه أن السنوار قد تخلى منذ زمن بعيد عن وسائل التواصل الإلكتروني، وأنه طور شبكة استخبارات واسعة، مستخدماً سعاة من البشر من أجل نقل التعليمات. لقد شبّهت نيويورك تايمز طريقة عمل السنوار، بطريقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ثم تعترف بأنها أكثر تعقيداً، وأكثر إحباطاً للمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء”.

(الخنادق)