

لاحظ والدا الطفلة “تايلور ماكغوان” عندما كانت تبلغ من العمر خمسة أشهر، أن خصلات شعر شقراء تنمو لدى طفلتهما، ومع مرور الوقت، استمرت الخصلات في النمو إلى أن أصبح شعرها متضخمًا ومتطايرًا شبيهًا بشعر العالم الشهير “آينشتاين”.
وبعد فترة اكتشف الأبوان أن ابنتهما مصابة بحالة تسمى “متلازمة الشعر غير القابل للتمشيط”، بعد أن وجدوا صورًا لأشخاص آخرين على الإنترنت يحملون نمط الشعر ذاته.
تعرف حالة الطفلة الأمريكية من ولاية “شيكاغو” طبيًّا باسم “Uncombable hair syndrome أو بروز قُنية مثلث الشَعر أو Pili trianguli et canaliculi”، ويوجد حوالي 100 حالة يتم الإبلاغ عن إصابتها بهذه المتلازمة، في جميع أنحاء العالم.
وذكر تقرير نشره موقع “مترو” البريطانية، أن فريق البحث في معهد علم الوراثة البشرية برئاسة البروفيسورة “ريجينا بيتز” من جامعة بون في ألمانيا، والتي تعد رائدة في الأبحاث المتعلقة بمتلازمة الشعر غير القابل للتمشيط توصل إلى أن: “حالة تايلور ناتجة عن طفرة في أحد الجينات الثلاثة: “PADI3″ و”TGM3” و”TCHH”.
بعد إجراء اختبار جيني على والدي “تايلور”، تم اكتشاف أنهما يحملان طفرة الجين “PADI3″، والتي نقلاها إلى طفلتهما الصغيرة.
وقالت “كارا” والدة الطفلة: “نريدها أن تعرف أنها جميلة ومثالية وأن كل شخص فريد عن الآخرين.. نريدها أن تتقبل ما هي عليه وتحب نفسها كما هي”.
وتابعت: “في البداية، كنا نظن أننا إذا وضعنا القليل من الماء على شعرها سنتمكن من تمشيطه لكنا لم نفلح، لم أرغب بوضع مواد كيماوية على شعرها، فقط استخدما زيت الألوفيرا الطبيعي عدة مرات لكن دون جدوى”.
وأكملت حديثها: “في كل مكان نتوجه له يحدق الجميع بشعرها، كنت في البداية أشعر بالاستياء، البعض كان يسألنا ماذا فعلتم بشعر ابنتكم؟ كانت تعليقاتهم مزعجة حقاً”.
البوابة