بيانات سريّة للبنتاغون كادت تُفضح!

ظهرت معلومات حكومية حساسة مرتبطة بمشروع عسكرى أميركي تابع لوزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، على خادم غير محمي Non Protected Server تابع لشركة “أمازون”. وتعود تلك المعلومات إلى شركة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات متعاقدة مع وزارة الدفاع، وكان من الممكن الوصول إليها من قبل أي أحد، بسبب عدم حمايتها بكلمة مرور، فيما وصف بانه عملية التجسس الأكثر ربحاً في العالم.

ونقلت “البوابة العربية للأخبار التقنية” اليوم الخميس، أنه خلال الأسبوع الماضي تم اكتشاف أكثر من 60 ألف ملف مخبأ على خادم “أمازون” يمكن للعامة الوصول إليه، بما في ذلك كلمات السر لنظام حكومة الولايات المتحدة الذي يحتوي على معلومات حساسة، وأوراق الاعتماد الأمنية لكبار المهندسين العاملين في شركة “Booz Allen Hamilton” إحدى أكبر الشركات المتعاقدة في البلاد فيما يخص المخابرات والدفاع.

تضمنت الملفات أيضاً ما يقارب 28 غيغابايت من البيانات التي تحتوي على الأقل عشرات كلمات السر غير المشفرة، المملوكة لمتعاقدين حكوميين والتي يمكن استعمالها في المنشأت ذات السرية العالية، ويحتمل أن تمنح وثائق التفويض المكتشفة أصحابها إمكانية الوصول إلى مستودعات توفر بيانات حكومية حساسة.

وتحتوي الملفات المسربة على مراجع لا حصر لها تعود إلى الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية، التي منحت في شهر آذار الماضي شركة “Booz Allen”، عقد دفاع بقيمة 86 مليون دولار. علماً ان الوكالة تعمل مع العديد من المؤسسات الدفاعية الأميركية، بما في ذلك وزارة الدفاع “بنتاغون” ووكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” ومكتب الاستطلاع الوطني ووكالة الاستخبارات الدفاعية، وذلك في سبيل جمع وتحليل البيانات الجغرافية المكانية التي تجمعها الأقمار الصناعية المخصصة للتجسس والطائرات من دون طيار.

وتم اكتشاف هذا الخرق خلال الأسبوع الماضي من قبل كريس فيكيري، وهو محلل المخاطر السيبرانية لدى شركة “UpGuard”، ليقوم بالتواصل الفوري مع الوكالة الأميركية وشركة “Booz Allen”، عبر البريد الإلكتروني لتنبيههم، لتقوم الوكالة بتأمين وحماية المعلومات في غضون عشر دقائق.

وبحسب بيان صادر عن “UpGuard” فإن المعلومات، التي تتطلب عادة الحصول على تصريح أمني على أعلى مستوى من وزارة الدفاع، كان من الممكن الوصول إليها من قبل أي شخص يبحث في المكان المناسب، ولم يكن هناك حاجة إلى القرصنة للحصول على وثائق التفويض اللازمة للوصول إلى المواد ذات التصنيف عالي المستوى.

وأضافت الشركة: “لم يكن هناك معلومات سرية متاحة على الخادم ولكن كان هناك ما يكفي من أوراق الاعتماد التي تسمح لأي شخص يريد أن يتسبب بأذى القيام بذلك بسهولة”، فيما قال متحدث باسم الوكالة الأميركية، أن الوكالة تأخذ على محمل الجد مسألة الكشف المحتمل عن معلومات حساسة ولكنها غير سرية، وألغت على الفور وثائق التفويض المتاثرة.

(المدن)

وسوم :