

لم تتمكن آمنة البكور (60 عاما) من تقبل فكرة رحيل ابنها وعائلته تحت أنقاض الركام جراء الزلزال المدمر في مدينة حارم (شمال إدلب) بالقرب من الحدود مع تركيا.
تذرف آمنة الدموع عند زيارة أي شخص لهم، وما زاد من لوعتها دخول شهر رمضان، حيث تؤكد أن ابنها الراحل كان يحرص على الأجواء الاحتفالية قبل دخول الشهر المبارك وطيلة أيامه.
تقول -وتخنقها العبرات- “كان طول الشهر ما ينام ساعتين في اليوم، ونمضي طول السهرة صلاة وأدعية وقرآن، وكان قارئا، وصوته جميل ويصلي بنا حتى طلوع الفجر”.
وتضيف آمنة -في حديثها للجزيرة نت- “في مثل هذه الفترة العام الماضي، جلب فوانيس رمضانية ومواد غذائية، وكان كل ما يزورنا يبوس يدي ويد والده، استأجر لنا شقة جنب بيته كي نقضي شهر رمضان معه ومع عائلته، الله يرضى عليه في الدنيا والآخرة”.
تقول -وتخنقها العبرات- “كان طول الشهر ما ينام ساعتين في اليوم، ونمضي طول السهرة صلاة وأدعية وقرآن، وكان قارئا، وصوته جميل ويصلي بنا حتى طلوع الفجر”.
وتضيف آمنة -في حديثها للجزيرة نت- “في مثل هذه الفترة العام الماضي، جلب فوانيس رمضانية ومواد غذائية، وكان كل ما يزورنا يبوس يدي ويد والده، استأجر لنا شقة جنب بيته كي نقضي شهر رمضان معه ومع عائلته، الله يرضى عليه في الدنيا والآخرة”.
واستقبل آلاف النازحين بسبب الزلزال شهر رمضان المبارك للمرة الأولى في مخيمات للإيواء وسط انعدام معظم مقومات الحياة من مياه وكهرباء وصرف صحي.
أحمد الفيصل (34 عاما) نازح في مخيمات الإيواء مع 7 أفراد من عائلته بعد تصدع منزلهم بمنطقة باريشا في ريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود السورية التركية.
يؤكد الفيصل أنه في مثل هذه الأيام خلال العام الماضي كان يتسوق في أحد المراكز التجارية لشراء المواد الغذائية، وبعض الحلويات الرمضانية، وكذلك الحلاوة والزبدة التي تعد طبقا رمضانيا أساسيا على وجبة السحور لدى معظم العائلات في الشمال السوري.
يقول الفيصل للجزيرة نت “هذا العام لم أتمكن من جلب شيء، لم تبق أموال للطقوس الرمضانية مثل كل عام، وعلى المستوى النفسي فلا يساعد النزوح إلى خيمة في ظل عدم وجود مساجد قريبة وقلة المياه والاكتظاظ داخل الخيمة”. ويرى الفيصل أن هذا الشهر سيكون الأقسى طيلة حياته.
في سياق متصل، عملت بعض المنظمات الإنسانية والفرق التطوعية في شمال غربي سوريا على توزيع بعض الفوانيس الرمضانية، وتوزيع سلال غذائية رمضانية على العائلات في مخيمات الإيواء.
يقول الناشط الإغاثي خالد الرياض إنهم سيقومون خلال شهر رمضان بتوزيع اللحوم على بعض مخيمات الإيواء، كما سيتم تجهيز وجبات جماعية للنازحين مع توزيع مواد خاصة بالسحور”. (الجزيرة)
ويضيف الرياض في حديث للجزيرة نت أنهم سيعملون على ابتكار مبادرات رمضانية من خلال توزيع السوس والتمر الهندي مجانا على النازحين، أو تنظيم احتفاليات للأطفال بعد الإفطار بهدف تعزيز حالتهم النفسية خلال الشهر المبارك.