

الصيف يعني التعرّض أكثر لأشعة الشمس وتمضية الوقت في الهواء الطلق مع العائلة والأصدقاء. غير أنّ الطقس الحار يجلب أيضاً الحروق، واللدغات، والجراثيم، ومعلومات عديدة خاطئة عن سُبل علاجها. فما هي الخرافات الصيفية التي يمكن أن تعرّض صحّتكم للخطر؟كشف الخبراء مجموعة خرافات صيفية شائعة، عارضين الوقائع لضمان صيف صحّي وآمن، وهي:
الكلورين يُزيل البول من حوض السباحة
الحقيقة أنّ المسابح التجارية قد تحتوي ما يصل إلى 20 غالوناً من البول! يقدّر الباحثون أنّ هذا يُترجم بنحو غالونين من البول في بركة سباحة نموذجية.
للتوصّل إلى هذه الأرقام، قاسَ فريق من العلماء في جامعة «ألبرتا» كمية مُحلّ صناعي شائع يُعرف بالـ”Ace-K” في 31 مسبحاً، علماً أنّ “Ace-K” موجود في أطعمة عديدة، ومعظمه يخرج من الجسم عن طريق التبوّل، ما يجعله وسيلة جيدة لقياس البول. قبل التبوّل في المسبح، إعلموا أنّ البول لن يختفي، كما أنه لا يخلو من الأضرار كلّياً.
عندما تمتزج مياه المسبح بالبول ينتج رائحة كلورين لاذعة، ما قد يجعل التنفّس صعباً لمرضى الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. فضلاً عن أنه ينتج مواد كيماوية يُحتمل أن تكون مؤذية بكميات كبيرة.
لا بأس من ابتلاع مياه المسبح
في الواقع، يمكن لبلعة واحدة أن تحتوي جزيئات البراز جنباً إلى الجراثيم كالـ”Cryptosporidium”، وقد تسبّب حالة سيّئة جداً من الإسهال. اللافت أنّ الـ”Cryptosporidium” مسؤول عن حدوث إسهال شديد، وقد يعيش لأيام حتى في المسابح النظيفة التي تحتوي الكلور.
يمكن التعرّض لهذا النوع من الجراثيم بمجرّد شرب جرعة واحدة من المياه الملوّثة، وقد يسبب ذلك مجموعة أعراض كالغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والجفاف لمدة تصل إلى 3 أسابيع. والطريقة الأكثر شيوعاً لانتشار هذه الكائنات هي من خلال الحوادث المتعلّقة بالبراز، كالأطفال الذين يضعون الحفاضات، أو ذرف جُسيمات برازية من أجسام السباحين.
لإبقاء الجراثيم خارج حوض السباحة هذا الصيف يجب تفادي المياه في حال الإسهال، وعدم السباحة لمدة أسبوعين على الأقل عند الإصابة بالـ”Cryptosporidium”، والحرص على اصطحاب الأولاد إلى الحمّام ومراقبة الحفاضات كل ساعة وتغييرها بعيداً من المسبح، وغسل اليدين عقب استخدام الحمّام، والاستحمام قبل السباحة، والحذر من ابتلاع المياه.
المصدر: الأخبار