بالصور…فتاة مراهقة “تمسّكت بالحياة لساعتين إضافيتين لتدل الشرطة على قاتليها قبل ثوان من موتها!!!

وقعت الجريمة فجر الإثنين حيث عثر سائقو توصيلات على المراهقة ممددة على الأرض وكان مضرجة بالدماء وذلك في مدينة صغيرة تقع على بعد ثمانين كيلومتراً إلى شمال سان فرانسيسكو.

كانت جروح المراهقة الأميركية ليزيت أندريا كويستا خطيرة ونزيفها قوي جداً حيث لم يميّز سائقو التوصيلات الذين عثروا عليها لون شعرها كما أنهم ظنّوا أنها فقدت ذراعاً من ذراعيها.
ونقلت كويستا إلى المستشفى عبر الجوّ ولكنّها توفيت بعد ذلك بقليل.

شرطة مقاطة ألميدا اعتمدت على ما يسمّى، قانونياً، “بتصريح الموت” كي توقف دانيال غروس (19 عشر عاماً) وميليسا ليوناردو (25 عاماً)، اللذين أقلّاها بسيارتهما، ولكنّ الجهاز لم يفصح عن مضمون الشهادة التي تلقاها من كويستا.

ومثَل المتهمان أمام المحكمة يوم أمس، الأربعاء، بتهمة القتل بعد أن أوقفتهما الشرطة الإثنين الماضي.

قانونياً، يُعتبر “تصريح الموت” في الولايات المتحدة الأميركية من الشهادات الموثوق بها، إذ أن احتمال تلفيق شخصٍ ينازع لتهمة ما، أو احتماله تقديم شهادة كاذبة، يعتبر ضئيلاً جداً.

وأكّد مصدر في الشرطة أن تلقي “تصاريح موت” يعتبر نادراً جداً في الولايات المتحدة الأميركية.

كذلك أعلنت الشرطة أن كويستا “تمّ طعنها والإلقاء بها من السيارة على طريق فرعية”، وأنها “زحفت مسافة مئة متر حتى تصل إلى الطريق الدولية” مضيفة “أنها كانت تأمل في أن يجدها أحدهم”.

المحققون تمكنوا من قياس المسافة التي عبرتها كويستا زحفاً بالنظر إلى أثار الدماء على الأرض. وأشار المصدر نفسه إلى أن “شهادة اللحظة الأخيرة التي تقدمت بها كويستا ساعدت في إلقاء القبض على المتهمين” مشيداً في الوقت عينه بقوة الضحية الداخلية ورغبتها في الحياة.

“تمسّكت كويستا بالحياة لساعتين إضافيتين وتمكنت فيهما وإدلائنا بالمعلومات اللازمة لإيقاف قاتليها”. ويعتقد المحققون أن الضحية اختارت الركوب في سيارة المتهمين طوعاً ولم تدلِ بأي معلومات إضافية عمّا يمكن أن يكون قد حدث في السيارة.

أحد سائقي التوصيلات الأربعة الذي وجدوا المراهقة في الفجر قال إنها “قاتلت ببسالة مثل جندي، مثل محارب”.
يورو نيوز