اخطر حادث كاد يفجر الوضع .. طائرات اميركية تمر فوق الـ اس ــ 400 الروسية

بعدما اعلنت واشنطن انها ستقدم مشروعاً الى مجلس الامن في وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوما، وان مجلس الامن اذا لم يتجاوب مع القرار الاميركي فان واشنطن ستتجاوزه وتذهب الى عمل عسكري مباشر حيث ستضرب دمشق والمراكز الاساسية في العاصمة السورية.
في دمشق شارع طويل يبدأ بمركز رئاسة اركان الجيش السوري، ثم المخابرات العسكرية حيث مقرها كبير جدا، ثم مقر سلاح الطيران الحربي السوري، اضافة الى غرفة العمليات تحت الارض التي تدير الحرب.
واشنطن قررت ضرب هذا الشارع ومحاولة تدمير وزارة الدفاع السورية وقيادة سلاح الجو السوري اضافة الى مبنى الامن العسكري، كذلك 4 ابنية ضخمة يتواجد فيها الجيش الروسي لاجراء مصالحات واتصالات اضافة الى وجود ضباط برتبة جنرال من الجيش الروسي مع الجيش السوري في قيادة وزارة الدفاع والاماكن العسكرية المشتركة.
ردّت روسيا بتحذير واشنطن بأن ضرب دمشق قد يؤدّي الى مقتل ضباط وجنود من الجيش الروسي، وان الجيش الروسي سيردّ على مصادر النيران ومن منصات اطلاقها سواء كانت في البحر ام في البر، كما قامت موسكو بارسال منظومة دفاع اس 400 بكميات كبيرة كذلك منظومات دفاع اس – 600 التي تخرج لاول مرة من روسيا مع اوامر من الرئيس بوتين لنشر منظومات الدفاع خلال 3 ايام وتفعيلها.
اليوم قامت الطائرات الاميركية ويبدو انها طائرات اف – 35 احدث طائرة اميركية وعلى الارجح انطلقت من قطر، وقامت بقصف قافلة قالت عنها انها قافلة من قوات ايرانية في البادية السورية وقتلت 100 مقاتل وعنصر ضمن القافلة، ودمرت الياتهم وانتشرت جثث القتلى الايرانيين في البادية السورية.
ارسال واشنطن طائرات اف – 35 المتطورة والاحدث في العالم هو رد استفزازي على موسكو لان الطائرات الاميركية استعملت ممرات فوق منظومة الدفاع اس -400، ولم يقم الجيش الروسي باطلاق صواريخه على الطائرات الـ اف – 35 مع العلم ان الرادار لا يلتقط طائرات اف – 35 نظرا الى ان معدنها هو من نوع البلاستيك الفولاذي، اي انه يمتص اشارات الرادار ولا يعيد الاشارة الى الرادار لكشف الطائرة. لكن وفق الخبراء الروس، فان رادارات اس – 400 تكشف الهدف الجوي مهما كان نوعه.
ليلاً صرح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف متوجها بالكلام الى مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن وقال لها ان الفرق كبير ما بين الاوراق التي تقومين بقراءتها في مجلس الامن وتهددين، وبين اشتباك جنود الجيش الروسي وجنود الجيش الاميركي على الارض، ويبدو انك لا تعرفين حجم الكلام وخطورة ما قلتيه واذا كان القرار من واشنطن، فروسيا قالت وتردد انها ستضرب عسكريا كامل منصات اطلاق الصواريخ او الطائرات حيثما كانت في البر او في البحر على مدار محيط اسيا وحتى افريقيا.
هذا وانتقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مدينة سوتشي الى جزيرة القرم، حيث مركز الاسطول الروسي الرئيسي هناك، وتابع ما يجري في سوريا من جزيرة القرم كي يكون على تواصل اقوى مع القوى الجوية الروسية في قاعدة حميميم ومع القاعدة البحرية في طرطوس.
ويمكن اعتبار ان التوتر قد ارتفع في شكل رهيب وخطير بين اميركا وروسيا، فالكلام واضح عن ان اي قصف اميركي سيتم الرد عليه بقصف روسي على المراكز الاميركية.

ازمة بوتين مع بريطانيا

من جهة اخرى، تم اكتشاف اليوم جثة احد الدّ أعداء الرئيس الروسي بوتين وكان رئيس مجلس ادارة شركة الطيران الروسية اير فلوت وهو لجأ مع العميل الروسي المزدوج الذي سممت له روسيا في لندن، وبعدما تأكدت بريطانيا ان المخابرات الروسية قامت بتسميم العميل المزدوج طردت 29 ديبلوماسيا في السفارة الروسية من لندن بينهم 23 برتبة عالية ديبلوماسية روسية.
اما ألدّ اعداء الرئيس بوتين وهو جنرال سابق في الجيش الروسي فقد قتل خنقا داخل شقته، وهكذا زادت حدّة الصراع الروسي مع محور اميركا وبريطانيا، ولا يبدو ان الرئيس بوتين يريد التراجع والا لما كان قام بقتل احد الد اعدائه في لندن في وقت تجري بريطانيا تحقيق حول تسميم العميل المزدوج بمادة غاز نووية نفذتها المخابرات الروسية.
اما موسكو فذكرت ان قيام بريطانيا بطرد ديبلوماسيين روس من السفارة الروسية في لندن سيتم الرد عليه في الايام القادمة لان بريطانيا قامت بعمل عدائي، وفي ذات الوقت سترد روسيا بعمل عدائي ضد بريطانيا.
من جهة اخرى، حذرت بريطانيا بث وكالة روسيا اليوم على كامل اراضي بريطانيا واسكتلندا وقام اعضاء في مجلس العموم باعتبار ذلك مسّاً بالحريات، لكن رئيسة الوزراء رفضت ذلك وقالت ان موقع روسيا اليوم يتم استعماله لتبرير الاجرام ولتبرير سياسة الرئيس بوتين، التي لا تحترم لا القوانين الدولية ولا حقوق الانسان، وان روسيا لديها استثمارات في لندن بقيمة 43 مليار دولار. واذا كانت روسيا تعتبر انها ستسحب استثماراتها من لندن وتؤثر على الاقتصاد البريطاني فقد قالت رئيسة وزراء بريطانيا ان بريطانيا تستغني كليا عن اي استثمار روسي، وان رجال اعمال روسيا يستفيدون في بريطانيا من الربح في استثماراتهم. وعلى كل حال سترتاح بريطانيا اذا رحلت الشركات الروسية من عندها.

الديار