

كتب عماد مرمل في صحيفة “الديار”: “علمت “الديار” ان مكتب التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري هو الذي سيتولى الاشراف على آلية التنسيق الميداني قبل وخلال المعركة.
وتؤكد المصادر العسكرية اللبنانية ان التنسيق مع الجيش السوري للتخلص من وجود “داعش” على الحدود المشتركة هو أمر ضروري، لافتة الانتباه الى ان الجبهة واحدة والعدو واحد، ومن غير الطبيعي ان يخوض طرف واحد مواجهة كهذه، لانه إذا فُتحت الجبهة اللبنانية فقط فان الارهابيين سيستفيدون من الهدوء على الجبهة السورية المقابلة للاحتماء والاختباء، الامر الذي سيسمح لهم بالصمود فترة أطول امام هجوم الجيش اللبناني.
وبمعزل عن التجاذب السياسي حول مسألة تعاون الجيشين في موقعة الجرود المتوقعة، يحظى الجيش اللبناني بدعم كامل من القائد الاعلى الرئيس ميشال عون الذي ابلغ وفدا من كبار الضباط زاره قبل ايام انه يمنح، بما يمثل، الغطاء السياسي التام لعملية الجيش، مع كل ما تتطلبه من مقتضيات.
وفيما ارتفعت مؤخرا اصوات داخلية تتهم حزب الله بمصادرة دور المؤسسة العسكرية، عبر الهجوم الذي شنه على مراكز “النصرة” في جرود عرسال، يبدو الانطباع مغايرا في اليرزة، حيث تسود لدى القيادة قناعة بان تحرير المقاومة لتلك الجرود أدى الى حماية ظهر الجيش الذي بات بمقدوره التفرغ لمواجهة “داعش”.
اكثر من ذلك، لا يبدو الجيش مستعجلا لتسلم مراكز المقاومة في جرود عرسال المحررة، برغم ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعاه مرتين في خطابيه السابقين الى الانتشار في تلك المنطقة. أولوية الجيش في هذا الوقت، كما تؤكد مصادره، هي لضرب ارهابيي “داعش” وطردهم من مواقعه عند الحدود الشرقية، وهذه المهمة لا تحتمل بعثرة القوى والجهد، بل تتطلب حشد العديد والعتاد لانجازها بأقل كلفة واقصر وقت.
وتكشف المصادر العسكرية عن ان الجيش سينفذ إعادة انتشار شاملة على طول الحدود الشرقية بعد حسم معركته ضد “داعش”، وعندئذ يمكن له ان يتمركز في جرود عرسال المحررة ضمن سياق خطة شاملة.
اما باب التفاوض لانسحاب ارهابيي “داعش”، فلا يزال مقفلا من دون ان تكون هناك قوة دفع كافية لفتحه، اقله حتى الآن، علما ان الجيش يتصرف أصلا على قاعدة انه لا مفر من خوض المعركة، آخذا بعين الاعتبار احتمال ان يتكرر سيناريو “جبهة النصرة” عندما يبدأ الجد وتدق ساعة الحقيقة، بمعنى ان “تنظيم داعش” قد يصبح مستعدا للتفاوض والانسحاب بشروط الدولة اللبنانية، تحت النار، وعلى وقع دوي المدافع، في حين انه سيستمر في تجاهل خيار “الحل السلمي” إذا كان يبني حساباته على فرضية ان الجيش لن يملك جرأة اقتحام الجرود المحتلة”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.