الفرسان الثلاثة في الحكومة… هكذا انتصرت “القوات”

تحت عنوان “هكذا ساهم عون في فوز جعجع!” كتب عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية” يقول: “تعددت التفسيرات لفوز “القوات اللبنانية” بكتلة نيابية وازنة في انتخابات 2018. البعض ربط الأمر بقدرة خطابها السياسي على استقطاب شريحة من الناخبين المسيحيين، والبعض الآخر أعاد الفضل في تزايد عدد النواب “القواتيين” الى اعتماد النظام الإنتخابي النسبي الذي أتاح لكل طرف بتظهير حجمه الحقيقي، وهناك من افترض انّ هذه النتيجة ترتبط بإدارة معراب الجيدة للعملية الانتخابية سواء لجهة الترشيحات او التحالفات، لافتاً الى وجود عامل آخر وأساسي سمح لـ”القوات” بتوسيع حجم كتلتها، بعدما أحسن رئيسها سمير جعجع توظيف هذا العامل في الانتخابات النيابية: إنه مفعول المصالحة بين العماد ميشال عون وجعجع.

وقال مرمل: “خاض جعجع الانتخابات النيابية مُستنداً في جانب من حساباته الى “عائدات” لحظة المصالحة التي فتحت أمامه أبواباً كانت مقفلة في السابق، بحيث بات يوجد بالحد الأدنى نوع من “القبول” له في بيئات مسيحية عُرفت بنفورها منه. وما ساعده، أنه استخدم حضور “القوات” في الحكومة لتعزيز رصيده، محاولاً تقديم نموذج مختلف في السلطة من خلال سلوك وزرائه وإصراره على رفع شعار مكافحة الفساد. وعندما آن أوان الاختبار الانتخابي، بَدا انّ جعجع نجح في “تَسييل” فلسفة المصالحة مع عون أصواتاً في صناديق الاقتراع، من خلال استمالة شريحة جديدة من الناخبين، خصوصاً في أوساط “البراغماتيين”، محاولاً الفصل بين علاقته بعون وخلافه مع رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل.

الجمهورية