

“لم يكتمل فرح الانتصار على الارهاب التكفيري في جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع وعرسال.. حيث شكل الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين صدمة لكافة الاوساط اللبنانية، وللشمال دائما نصيب حيث قدم خيرة شبابه من جنود الجيش اللبناني على مذبح تحرير الاراضي اللبنانية من العدو الارهابي الوجه الاخر للارهاب الصهيوني.
ففي معركة “فجر الجـرود” حيث استشهد خمـسة جنود منهم اثنان من عكار ثم كانت الصدمة في العثور على العسكريين المخطوفين الثمانية في مقبرة جماعية ومنهم شهيدين من بلدة فنيدق العكارية هما حسين عمار وخالد حسن وشهيد ثالث من بلدة القلمون هو ابراهيم مغيط.
وقد اتشح الشمال كما المناطق اللبنانية بالسواد حزنا على شهداء الجيش اللبناني.
من يعرف الشهداء الثلاثة من ابناء الشمال يدرك ان القتلة لا يمتون بصلة الى دين سماوي، فالقاتل لا دين له، يكفي ان تقدم الشهيد ابراهيم مغيط ابن بلدة القلمون الشمالية نموذجا يفضح خفايا “داعش” التكفيرية حيث ان الشهيد مغيط معروف عنه التزامه بالواجبات الدينية وعرف باعتداله كما بقية الشهداء من فنيدق ومن المناطق اللبنانية الاخرى.
فرح الانتصار الممزوج بدماء الشهداء جعل الاوساط الشمالية ان تعلن موقفا موحدا مؤيدا للجيش اللبناني الذي اثبت قدرته في مكافحة الارهاب مسجلا للعالم اول انتصار شامل على المنظمات الارهابية بالتنسيق مع المقاومة من معارك جرود عرسال الى معارك جرود رأس بعلبك.
وتصدرت الوسائل الاعلامية كما وسائل الاتصال الاجتماعي الكثير من المواقف التي تفاوتت في رؤيتها للحدث الوطـني الذي يراه البعـض انه مفصـلي بين حقبـة عاشها لبنـان منذ 2011 الى اليوم ومرحـلة جديدة طهرت فيـها الاراضـي اللبـنانية لكن لا يعـني ذلك ان البـلاد لا تزال تحت انظار تلك المنظمات الارهـابيـة حـيث تبدي فـاعـليـات عديـدة خشـيتـها من ان تتحرك خلايا ارهابية نائمة انشـأتها تلك المنظمات.
ألغيت في الشمال مهرجانات سياحية ومن تخلف عن الغاء مهرجانه انتفض شبان اعتصاما وتنديدا لذلك تعبيرا عن وحدة الموقف الوطني والحزن والاسى والانحياز الكلي لكرامة الشهداء وان دل ذلك على شيء انما يدل على حجم التضامن مع الجيش من جهة وحجم الانتفاض على الفكر الظلامي بما يعني ان لا بيئة حاضنة للظلاميين الارهابيين. كما سارعت هيئات طرابلسية الى انارة الشموع احتراما لارواح شهداء الجيش في ساحة عبد الحميد كرامي التي كانت حتى الامس القريب ساحة للمتشددين والمتطرفين، فاذا بها اليوم تحولت ساحة للتعبير الوطني ووحدة الموقف والالتفاف حول الجيش اللبناني”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.