

محطتان ديبلوماسيتان بارزتان سيشهدهما لبنان اليوم ، في توقيت لافت ويطرح الكثير من علامات الاستفهام بشأن الاهداف والابعاد.
المحطة الاولى تتمثل بزيارة المنسق الأميركي الخاص بالطاقة والوسيط في مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل أموس هوكشتاين الذي سيصل الى بيروت قبل الظهر حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يعقد اجتماع عمل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الثانية عشرة والنصف ظهرا في السرايا.
أما المحطة الثانية فتتمثل بزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي سيلتقي رئيس الحكومة عصرا ، كما ستكون له لقاءات أخرى.
أوساط حكومية معنية اشارت الى”ان الزيارتين لافتتان في هذا التوقيت الذي يشهد استمرار التعثر في عملية انتخاب رئيس جديد وينتظر فيه لبنان عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في ايلول. كما ان زيارة عبد اللهيان تأتي بعد وقت قليل من الانتقادات التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للدور الايراني في المنطقة”.
أما بالنسبة الى هوكشتاين فان الاوساط الحكومية نفت علمها المسبق بما يحمله معه من افكار او اقتراحات “، مشيرة الى ان البحث سيتناول مجمل الملف المتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز وقد يتم التطرق الى بعض المسائل المتعلقة باستمرار احتلال اسرائيل اراض لبنانية وكيفية معالجة الاسكالات الحدودية المستمرة في النقاط التي لا تزال تعتبر خلافية منذ ترسيم الخط الازرق ويتمسك لبنان بحقه بها”.
في المقابل، شهدت الايام القليلة الماضية سلسلة اتصالات ديبلوماسية رفيعة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اطار السعي
مع دول القرار في مجلس الامن الدولي لتعديل المسودة التي كانت معدة للتمديد لولاية قوات اليونيفيل ولم تكن تلحظ أي تغيير عن القرار الصادر العام الفائت.
فان الاتصالات، التي تزامنت مع اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في نيويورك
نجحت في تعديل المسودة وفق تطلعات لبنان لا سيما لجهة حفظ سيادته على أراضيه والتنسيق بين اليونيفيل والحكومة اللبنانية، إضافة إلى استبدال تعبير شمال الغجر للاشارة إلى الأراضي اللبنانية المحتلة بتعبير “منطقة الماري”.
كما شملت المسودة الطلب من اسرائيل الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة ودعوة الجهات الدولية لدعم الجيش.