توصّل استطلاع إسرائيلي جديد إلى نتيجةٍ مفادها أنه “لا ينبغي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البقاء في السلطة بعد انتهاء الحرب في غزة”.
ولفت تقرير لمجلة “نيوزويك”، اليوم الأربعاء، إلى أن إدانة نتنياهو كانت مدوية في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 تشرين الأول، وإعلان الحرب على هذه الحركة الفلسطينية، مما دفع إسرائيل إلى شن أعنف غارات جوية على الإطلاق على غزة.
وأظهر الاستطلاع -الذي شارك فيه 605 رجال ونساء، الفترة من 25 إلى 28 كانون الأول، ونشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أمس، أن 85% من الإسرائيليين يريدون أن يسلم نتنياهو (البالغ من العمر 74 عاما، والذي شغل منصب رئيس الوزراء 3 مرات مختلفة منذ عام 1996) السلطة لشخص جديد عندما تضع الحرب أوزارها.
كذلك، أوضحت المجلة الأميركية أن نحو 51% (من المستطلعين الإسرائيليين) يريدون أن ينتقم جيشهم بقوة من حزب الله، قائلين إن إسرائيل “يجب أن توجه ضربة قوية لحزب الله الآن، حتى على حساب فتح جبهة أخرى في الشمال”.
من جهته، أكّد تقريرٌ آخر نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنّ مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية، عرفت منذ سنوات طويلة خطر إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاهها، لكن في الأشهر الأخيرة، كان هناك “تهديد مستمر للمدينة الشمالية، وقد تمّ فعلياً إجلاء معظم السكان، ولكن هناك قليل ممّن يصرّون على البقاء”.
وحثّ رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن، جميع المستوطنين على إخلاء المستوطنة، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من ردّ فعل حزب الله على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري أمس (الثلاثاء) في بيروت.
وقال شتيرن لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أعتقد أننا منذ السابع من تشرين الأول نخوض معركة، ونشعر بها ونسمعها جيداً.. لسوء الحظ، هناك أضرار بالممتلكات والأرواح”.
وأضاف: “أسمع كل أنواع الكلمات المعسولة، حرب تقريباً، حرب استنزاف، وجميع أنواع التعريفات المختلفة.. يا رفاق، هذه هي الحرب.. لا يوجد تعريف آخر لكلمة حرب، ولا أعرف ما هو التصعيد”.
وأكمل: “أنا كشخص نشأ في كريات شمونة، وكما نعرف أعداءنا، أنا متأكّد أنه بعد تصفية الأمس سيكون هناك رد”.
وأشار شتيرن إلى أنه “منذ اليوم الأول للقتال، تمت مطالبة السكان بالإخلاء، حتى قبل أن تتخذ الدولة قرار الإخلاء”، وقال: “لكل من بقي في المدينة أو يفكّر في القدوم إليها، الآن هو الوقت المناسب للامتثال للتعليمات ومغادرة كريات شمونة، وأنا ما زلت أوصي بالإخلاء، كما توصي الدولة وقوات الأمن بذلك”.
وسبق أن استهدف حزب الله مستوطنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ رداً على قصف إسرائيلي استهدف المدنيين في جنوب لبنان، مؤكداً أنّ أي استهداف للمدنيين اللبنانيين سيقابله ردّ على المستوطنات الإسرائيلية.