بدا واضحا من حصيلة الاتصالات والمعطيات التي سجلت حكوميا وديبلوماسيا وسياسيا في الساعات الماضية ان هناك ترجيحا لعدم بلوغ التصعيد الامني حدود التفلت الحربي، واتساع الحرب الى لبنان تحديدا.
وفيما لا تزال عودة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان بانتظار وصول السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون، يزور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزف بوريل بيروت اليوم ويلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غدا على أن يلتقي لاحقاً وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ويلي اللقاء مؤتمر صحافي مشترك.
وبحسب المعلومات المتوافرة عن الزيارة، فان البحث سيتناول الوضع في الجنوب واسرائيل وملف النازحين السوريين.
وكان الملف الجنوبي وموضوع “اليونيفيل” محور متابعة حكومية أمس حيث استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان”اليونيفيل” الجنرال أرالدو لاثارو وتم البحث في تطبيق القرار1701 والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وسجل لبنان اعتراضه لليونيفيل على هذا الموضوع. وتناول اللقاء أيضا التحضيرات للتقرير المرتقب صدوره عن مجلس الامن والذي سيتطرق للخروقات التي تطال القرار 1701.
وفي خلال الاجتماع جدد رئيس الحكومة ادانته الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والانتهاكات المتمادية للسيادة اللبنانية.وطالب برفع الصوت في الامم المتحدة رفضا للانتهاكات الاسرائيلية للخط الازرق وللقرار 1701. وجدد التزام لبنان الدائم بالقرار الاممي ومندرجاته.
وقال: المطلوب من كل الاطراف تحييد اليونيفيل عن العمليات العسكرية من أجل تمكينها من القيام بدورها كاملا.
حكوميا ايضا من المرجح عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل لبحث جدول اعمال عادي ، ولكن الامر، يبقى بحسب اوساط حكومية معنية، “رهن توافر النصاب الوزاري، مع استبعاد بحب موضوع التعييان العسكرية، في انتظار استكمال الاتصالات السساسية التمهيدية”.