اخبار بارزة لبنان

قلق أميركي ـ فرنسي على لبنان وورقتا عمل لمنع التصعيد

أبدت الولايات المتحدة وفرنسا قلقهما من التطورات الميدانية بين لبنان وإسرائيل، وجاء ذلك في سياق زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن لفرنسا حيث التقى الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره ستيفان سيجورنيه ووزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، وناقش معهم الأزمات الدولية الكبرى، بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط.

وقال بلينكن: «نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسع الصراع في المنطقة. هناك تهديد يفرضه «حزب الله» وإيران على إسرائيل وكلانا تعهدنا بالقضاء عليه».

وقال سيجورنيه: «يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديداً في لبنان». وأضاف: «إنّ جميع تحركاتنا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة».

وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّ التواصل المباشر وغير المباشر بين المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وعين التينة مستمر بعيداً عن الإعلام.

وأشار المصدر الى أنّ «النقطة العالقة هي الإصرار الإسرائيلي على مبدأ الخطوة خطوة في تنفيذ القرار 1701، أي التدرج في التطبيق، ما يعني أنّ الجانب الإسرائيلي يريد إعادة التفاوض على تطبيق كل بند من بنود القرار، وبالتالي هدر الوقت الذي قد يمتد الى سنوات. وهذا ما يرفضه لبنان، إذ إن المطلوب تطبيق القرار دفعة واحدة وبلا جدولة».

وكتبت” النهار”: الضربة الإسرائيلية على السفارة الايرانية في دمشق ربما تكون قلبت كل المعادلات السابقة وأعادت خلط الأوراق في المنطقة، واخرت عقارب الحلول المطروحة في انتظار تلمّس تداعياتها على مجمل الملفات ومنها لبنان، خصوصا في ظل تهديدات ايران وحزب الله معاً بأن “هذه الجريمة لن تمرّ دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”. واذا كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اشار إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي”، فان حركة الاتصالات الدولية ركزت امس على الا يأتي الرد من لبنان من خلال محاولة تهدئة جبهة الجنوب. وفي هذا الاطار صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “اننا نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسع الصراع في المنطقة”.

واضافت هذه المراجع انه «في انتظار مزيد من التفاصيل المنتظرة في الساعات المقبلة والتي ستصل بالطرق الديبلوماسية او من خلال التحرّك المرتقب للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يمكن التثبّت من إمكان تحقيق اي تقدم للجم التدهور في الجنوب ووقف الحرب كما يطالب لبنان والشروع في تطبيق القرار 1701 بكل موجباته المفروضة على لبنان واسرائيل في آن، وهو ما أبلغه لبنان الى الفريق الفرنسي في جوابه على «المبادرة الفرنسية» قبل فترة قصيرة ولقي ترحيباً فرنسياً لم يعد خافياً. وهو موقف ثابت وسبق للجانب الاميركي ان تبلّغه اكثر من مرة ايضاً، وسيكون حاضرا متى وصل النقاش الى الجزء المتصل بالجبهة اللبنانية الجنوبية، خصوصاً لجهة العمل على اعادة اللبنانيين النازحين الى قراهم والتعويض عليهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، وانّ الجانبين الفرنسي والاميركي تعهّدا بإيلاء هذه المسألة الاهمية التي يوليانها لإعادة النازحين من المستوطنين الاسرائيليين بالمعايير عينها وانهما لا يفرّقان بين أوضاع الطرفين».

واكدت المراجع انها لا تراهن على ما تحقق حتى اليوم لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، ولكنها تعتبر ان اي اتفاق لوقف النار في غزة ستكون له انعكاساته الايجابية على الوضع في لبنان بضمانات أميركية وفرنسية وخليجية سبق لها جميعها أن رَهنت اي تهدئة في المنطقة بالسعي الجدي لكي تشمل لبنان بضمانات جميع الأطراف.

وفي شق آخر من المواقف، انتهت المراجع الديبلوماسية الى الترحيب بمواقف بلينكن الذي تحدّث صراحة عن موقف بلاده التي شددت على اسرائيل بضرورة التزامها «الضرورة الأخلاقية والقانونية لإيصال المساعدات الى مُحتاجيها» في قطاع غزة. كذلك رحّبت بقول نظيره الفرنسي انه «يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديداً في لبنان».