ذكر موقع “عربي 21” أن الجنرال الإسرائيلي، إسحاق باريك، انتقد عدم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بين الحكومة الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، حتى هذه اللحظة، بالقول: “إذا واصلنا هذا الطريق، فلن يكون هناك طريق للعودة، وسنسير بأمان في الظلام والكآبة”.
وتابع: “لا أحد يطالب مواطني إسرائيل بالاستعداد لحرب إقليمية شاملة، وستأتي الحرب المقبلة في وقت أقرب بكثير مما نعتقد، ونحن الآن في خضم تلك الحرب التي تشكل تهديدًا وجوديًا مباشرًا لدولة إسرائيل”.
وأشار باريك، إلى أن “المقاومة ستطلق يوميا ما يزيد على الـ 3000 صاروخ وطائرات من دون طيار على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كما أنه سيفعل كل ما في وسعه لتدمير البنية التحتية للمستوطنات، أي محطات المياه والكهرباء وخزانات الوقود والغاز والنقل، والبنية التحتية والصناعات، بما في ذلك معسكرات الجيش الإسرائيلي في البر والجو والبحر”.
وتابع الجنرال الإسرائيلي، بأن “تدمير مستوطنات الشمال الذي يحدث الآن لا يقارن بما سيدمر في الحرب الإقليمية الشاملة في ست قطاعات في نفس الوقت”، مضيفا أن “من يتابع تدمير مستوطنات الشمال يدرك أنه لا وجود لدفاع حقيقي ضد صواريخ حزب الله وقذائفه وطائراته المسيّرة”.
وأكّد أنه “لا وجود لأي رد على إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الحرب الإقليمية من كافة أنحاء الشرق الأوسط، سوريا وإيران والمجموعات الموالية لإيران من العراق واليمن”.
وأردف باريك قائلا إنه “على الأرض، ستندلع الحرب في هذه القطاعات الستة: لبنان، سوريا، من الحدود مع الأردن والتي يقيمها الإيرانيون الآن هناك، يهودا والسامرة، وقطاع غزة (حماس والجهاد)، أصبح اتفاق السلام معهم مجرد ورقة لا معنى لها بالنسبة لهم”.
وسأل: “كيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يقاتل في ستة قطاعات في نفس الوقت، رغم خسارة الحرب في قطاع واحد مع حماس؟”؛ مضيفا أنه “ليس لدى إسرائيل “وقت للتنفس” لأكثر من بضعة أيام من القتال في حرب إقليمية شاملة، وهناك نقص شديد في الأسلحة والذخيرة بكافة أنواعها”.
واضاف: “حيث تمت خصخصة الخدمات اللوجستية والصيانة للجيش الاسرائيلي لصالح شركات مدنية، وهذا ليس حلالاً في الحرب لتزويدها: الوقود، الذخيرة، الغذاء، الماء، قطع الغيار للقوات المقاتلة. وأن هناك سببين لـ”ضيق التنفس” لدى الجيش الإسرائيلي. في ساحة المعركة، الأول لم يبنوا مخزونًا من الذخيرة وقطع الغيار ومعدات ومواد الطوارئ، والثاني – جميع السائقين اللوجستيين تقريبًا هم من الأقليات، وبالتالي فإن الطريق القصير هو أنهم لن يظهروا أثناء الحرب خوفًا من أن المتطرفين العرب سوف يؤذون عائلاتهم”.
من ناحية أخرى، قال باريك إن “الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي ستكون الهدف الرئيسي لإطلاق صواريخ المقاومة، لم تكن مستعدة على الإطلاق لحرب إقليمية شاملة، سكان غوش دان، الذين يعيشون وكأن شيئًا لم يحدث، ويواصلون حياتهم كالمعتاد، يملأون المطاعم والمقاهي، ويسافرون إلى الخارج”.
وقال: “يذكرونني بالركاب على متن السفينة الفاخرة “تايتانيك”، في طريقها إلى الاصطدام بالركاب، وجبل جليدي مطالبهم بالتحدث مع سكان كريات شمونة الذين بقوا في المدينة وذاقوا طعم قنبلة قوية، ربما يفهمون ويشرحون لسكان غوش دان أن الضربة التي تنتظرهم في غوش دان هي حرب إقليمية شاملة، سيكون الأمر أصعب بكثير من القنابل التي يعاني منها سكان كريات شمونة اليوم في الحرب الحالية التي تدمر مدينتهم”.
وختم، قائلا: “على الرغم من كل شيء، فإنها لم تنته كل فصول الصيف، حيث إن لدى الحكومة الاسرائيلية القدرة على تغيير المعادلة، بعد الاستبدال الفوري للمسؤولين عن فشل السابع من تشرين الأول على المستوى السياسي والمستوى العسكري وتشكيل حكومة جديدة لديها القدرة على إعادة القطار إلى مساره”.