نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن “إسرائيل وحزب الله باتا على وشك حرب كبيرة”، وذلك إثر الهجوم الذي طال بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أمس السبت، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة ما يزيد عن 30 آخرين بجروح.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنَّ الردّ الإسرائيلي المُتوقع على حادثة مجدل شمس وردّ الفعل المُضاد من جانب “حزب الله”، قد يدفع الطرفين إلى حربٍ واسعة النطاق، رغم أنهما لا يريدان ذلك، وأضاف: “الحرب الإقليمية ليست سوى مسألة وقت، وذلك في ظل عدم وقف إطلاق النار في غزة”.
التقرير اتهم “حزب الله” بضربة مجدل شمس، مشيراً إلى أن ما حصل يُجبر إسرائيل على التفكير بردّ حادٍ وواسع النطاق، وأردف: “رغم أنه من المرجح أن الأطراف غير معنية بحملة إقليمية واسعة النطاق وتفهم عواقبها، إلا أن الرد الإسرائيلي المتوقع يدخل الأطراف في دوامة التصعيد، خاصة إذا التزم حزب الله بسياسة الرد على كل رد إسرائيلي. كذلك، فإنَّ انعدام الثقة بين الطرفين والمراسلات بالنار بينهما تؤدي إلى عدم وجود آلية إنهاء يمكن أن تجبر الطرفين على التهدئة، وبالتالي فإن التصعيد يزيد بشكل كبير من خطر الحرب”.
وأكمل: “إن رد التنظيم على إطلاق الصواريخ على مجدل شمس، وخاصة إنكار ارتباطه بعملية إطلاق النار هذه، يظهر أن حزب الله يشعر بتوتر شديد سواء من توسع الحملة أو من تبعات إطلاق النار هذا على علاقته المعقدة مع الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف: “تقع المسؤولية الآن على عاتق الجانب الإسرائيلي لتنفيذ مثل هذا الهجوم الذي سيوضح لحزب الله الثمن الذي يجب أن يدفعه مقابل قتل الصبية الأبرياء، ولكنه من ناحية أخرى لن يجر الأطراف إلى حملة واسعة”.
وختم: “الأيام المقبلة ستكون في غاية الأهمية. وإلى جانب الأحداث على الحدود الشمالية، من المناسب أيضاً أن نذكر بتهديدات الحوثيين بالانتقام من ضربة ميناء الحديدة واستمرار نشاط المجموعات الشيعية ضد إسرائيل لكي نفهم أنّ التصعيد الأخير في الشمال يمكن أن يؤدي إلى اشتعال برميل البارود”.
المصدر: “لبنان 24”