ذكرت “روسيا اليوم”، أنّ موقع “واينت” الإسرائيليّ أفاد أنّ جزءا من انتقام “حزب الله” على اغتيال القيادي فؤاد شكر تحقق بالفعل بعد مضي أسبوعين على حالة التأهب، متحدثا عن “هجوم مزدوج” وعن أهداف لحزب الله تتجاوز حيفا.
وقال الموقع إن “الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي، أن جزءا كبيرا من إنجاز حزب الله قد تحقق بالفعل: فالانتقام الذي لم يحصل بعد، يظل على رأس جدول أعمال وسائل الإعلام في إسرائيل يوما بعد يوم، من دون أي تصعيد، ومن دون أن يتم إطلاق صاروخ واحد حتى الآن، في وقت دخلت حالة التأهب القصوى للقوات الجوية وقيادة الجبهة الداخلية والقيادة الشمالية أسبوعها الثاني”.
ولفت الموقع إلى أن “السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، هو شنّ هجوم مزدوج من إيران وحزب الله في آن معا، لكن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى تضاؤل فرص الهجوم المزدوج، حيث يرجح أن يهاجم حزب الله أولا، بينما في إيران ما زال النقاش دائرا ما إذا كان سيتم الردّ على اغتيال هنية وكيفية الردّ على ذلك”.
وفي وقت تحدثت وسائل إعلام أجنبية أن اغتيال هنية في طهران تم بتعاون محلي، عبر زرع عبوة ناسفة وليس بهجوم جوي صغير ودقيق خارج حدود البلاد، قال “واينت” إن “هذا عنصر حاسم، وإذا تبيّن أن التحقيق الجاري في إيران خلص إلى النتيجة عينها، فإن احتمال الرد القاسي من قبل الحرس الثوري، على شكل مئات الصواريخ والطائرات من دون طيار تجاه إسرائيل، سوف يتضاءل، أما بالنسبة لحزب الله فالصورة مختلفة، والتقدير هو أن الردّ جاهز بالفعل والقرار قد اتخذ”.
وتشير التقديرات في إسرائيل، وفق “واينت” إلى أن “رد حزب الله سيكون قويا، وسيركز على أهداف عسكرية في الشمال، مع التركيز على منطقة حيفا، حيث يمتلك الجيش الإسرائيلي عددا من القواعد والمرافق الاستراتيجية، وقد يمتد حتما إلى الأحياء السكنية المجاورة، وستكون هناك محاولة لتوسيع المعادلة وتنفيذ إطلاق رمزي لصواريخ على أهداف جنوب حيفا، ربما في شارون”.
وقال الموقع إن “هجوم حزب الله قد يستمر من ساعات إلى أيام، وإن الحزب سيحاول أن يكون دقيقا في هجماته قدر الإمكان عبر استخدام مسيرات إنقضاضية، إذ من المتوقع أن يكون هجوم حزب الله المنتظر، الأكبر منذ حرب تموز 2006”.
(روسيا اليوم)