من المرتقب أن يكون عنوان شهر أيلول الحكومي الملفات المالية والاجتماعية، حيث ستعقد الحكومة ابتداء من الثلاثاء في العاشر من الجاري، جلسات متتالية طوال الأسبوع لدرس واقرار الموازنة العامة للعام 2025، بعدما جرى توزيع مشروع القانون على الوزراء لدرسه في خلال مهلة اسبوع.
كذلك، ستعقد الحكومة سلسلة اجتماعات تتناول الملفات الاجتماعية كافة ولا سيما منها الرواتب والاجور.
سياسياً، وفيما تشير المعلومات الى أن “اللجنة الخماسية العربية والدولية” ستعيد تفعيل مبادرتها الرئاسية منتصف الشهر الجاري، كان لافتاً أمس الاجتماع الذي عقد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير السعودي وليد بخاري قبل ساعات قليلة من الكلمة التي ألقاها بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، وجدد فيها تأكيد مبادرته الرئاسية، مُشدداً على ضرورة الوصول إلى رئيس توافقي.
وفي كلمته، قال بري: “يؤكد الثنائي الوطني المتمثل بحزب الله وحركة أمل، أن الإستحقاق الرئاسي هو استحقاق داخلي دستوري، لا علاقة له بتطورات الجنوب، وندعو إلى التقاط اللحظة الراهنة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي تحت سقف الدستور بالتوافق بين الجميع ودون وضع فيتو على أحد. واليوم نعود ونؤكد توجيه دعوة مفتوحة للحوار أو التشاور لأيام معدودة تليها دورات متتالية بنصاب دستوري، تعالوا غداً إلى التشاور تحت سقف البرلمان وصولاً إلى رئيس وطني جامع في هذه اللحظة التي يحتاجها لبنان”.
في المقابل، سأل نواب المعارضة رئيس المجلس: “عن أي تشاور يتحدث؟”، وأضافوا: “نؤكد حرصنا على التشاور مع كافة الكتل والنواب الزملاء تحت قبة البرلمان للوصول الى إنهاء الشغور الرئاسي تحت سقف الدستور والمؤسسات، كما جاء في كلمة رئيس المجلس النيابي ، والذي دعا فيها الى التشاور غداً في المجلس، وبناء عليه، نؤكد كنواب قوى المعارضة ضرورة حضورنا الى المجلس لعقد جلسة عامة مفتوحة طال انتظارها لانتخاب رئيس للجمهورية ينطلق من بعد دورتها الاولى التشاور الذي تحدث عنه رئيس المجلس يليه دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف كان”.
وبالعودة الى الحراك الخماسي، تشير مصادر سياسية إلى أن السفير الفرنسي هيرفي ماغرو زار في الأيام الماضية شخصيات سياسية معنية بالاستحقاق الرئاسي، وما تبين هو أنّ بعض الزيارات جرى الإعلان عنها كزيارة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، فيما أخرى حصلت بعيداً عن الاعلام.
ويأتي تحرك ماغرو مع حراك السفيرين السعودي والمصري علاء موسى الذي زار دار الإفتاء يوم الخميس.
وتعتبر المصادر أن الجولة الجديدة المرتقبة للسفراء على القوى السياسية تهدف إلى دفع المعنيين لانتخاب رئيس سريعاً والاستفادة من الفرصة الراهنة وعدم انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تؤخر نتائجها الانتخابات في لبنان.
ورأت المصادر ان هناك أجواء ايجابية تلوح من ايران حيال التفاوض مع الولايات المتحدة، حيث أشار المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، في مقطع فيديو بثته القناة التلفزيونية الإيرانية الرسمية، إلى أن بلاده ستواصل إجراء المفاوضات النووية مع واشنطن، وبالتالي لابد ان تترك المفاوضات الإيرانية – الأميركية انفراجاً على الساحة المحلية خلال الشهرين الذين يفصلان عن الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تفضل إيران أن تنتهي لمصلحة الديمقراطيين وعدم فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
المصدر: “لبنان 24”