ينتظر لبنان حراك اللجنة الخماسية العربية الدولية واللقاءات الفرنسية-السعودية المرتقبة في الرياض في الأيام المقبلة، في وقت لم يسجل أي جديد على صعيد ملف رئاسة الجمهورية، حيث توحي المواقف الاخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري والمعارضة بأن المراوحة لا تزال قائمة.
وقال مصدر معني إن حراك “اللجنة الخماسية”، يعكس اهتماماً دولياً متجدداً بلبنان، ويوجه رسالة صريحة إلى كل الأطراف تحث على أنه آن الأوان لتقدير مصلحة لبنان، ما يضع الجميع أمام امتحان الاستفادة من الفرصة المتجددة التي يتيحها هذا الحراك لإنهاء الأزمة الرئاسية.
اضاف المصدر: “لا يوجد أي حديث عن خيارات قديمة أو جديدة فما نلمسه هو أن ثمة حراكاً للخماسية كعامل مساعد للبنانيين للتعجيل في إنجاز الملف الرئاسي بالتوافق في ما بينهم. وهذا الأمر تتيجه مبادرة الرئيس نبيه بري ضمن آلية محددة بتشاور الأيام معدودة لا تتعدى الأسبوع يصار خلالها إلى التوافق على مرشح أو إثنين أو أكثر، على أن يدعو رئيس المجلس بعد ذلك إلى جلسات متتالية بدورات متتالية بنصاب كامل انعقاداً وانتخاباً من خلال حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب وما فوق، وذلك حتى يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس للجمهورية”.
وكانت سرّبت في الايام الاخيرة اخبار تفيد بأن المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين سيصل الى لبنان لطرح مبادرة مرتبطة بالوضع الحدودي والازمة السياسية الداخلية.
الا انه، وبحسب مصادر مطلعة فإن هذه التسريبات غير دقيقة، لا بل ان الاميركيين لا يجدون انفسهم معنيين بأي ازمة داخلية في ظل اندلاع الحرب العسكرية على لبنان وعلى قطاع غزة وذلك بسبب موقف “حزب الله” الحاسم.
وبحسب المصادر فان موقف بعض الدول الغربية الحليفة للولايات المتحدة الاميركية مرتبط بالرغبة بتحريك المياه الراكدة رئاسيا، لكن ذلك لا يعني ابدا ان واشنطن ستضغط او ستغطي اي تسوية بغض النظر عن مضمونها او ستبادر بشكل مباشر لطرح مبادرات.
ونفت المصادر ما يتردد عن زيارة قريبة لهوكشتاين الى لبنان.
في المقابل، تفيد بعض الاوساط “أن النظرة الأميركية إلى الملف الرئاسي تتسم باستعجال حسمه، بعيداً عن المواصفات الاستفزازية أو التحدي من هذا الطرف أو ذاك، بما يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية على صلة بكل الأطراف ولا يُشكّل استفزازاً أو تحدياً لأي طرف.”
المصدر: “لبنان 24”