اخبار بارزة لبنان

الحكومة تطلق “النداء الإنساني” للدول المانحة وتطلب 425 مليون دولار لإغاثة النازحين

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط، فيما العدوان الإسرائيلي على لبنان مستمرّ من الجنوب إلى البقاع وبينهما الضاحية الجنوبية لبيروت التي تمّ استهدافها ليلا بسلسلة غارات استمرت حتى الفجر.

وبينما يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمّرة التي تشنّها «إسرائيل» على لبنان». وشدّد على «أن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان».

وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً في السرايا مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في اطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وكتبت” الاخبار”: أطلقت الحكومة أمس مع منظّمات الأمم المتّحدة «النداء الإنساني» للدول المانحة لطلب الدعم والمساعدة في تأمين الاحتياجات، من مواد إغاثية للنازحين من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، حيث قدّرت الحاجة بمبلغ 425.7 مليون دولار، لإغاثة مليون نازحٍ على مدى ثلاثة أشهرٍ، بدءاً من تشرين الأول الجاري.

ووزّعت الحكومة المبلغ المطلوب قطاعياً على الشكل الآتي: 47 مليون دولار للحاجات الأساسية، 131 مليوناً للأمن الغذائي والزراعي، 40 مليوناً للقطاع الصحي، 44.58 مليوناً للإيواء، 38 مليوناً لقطاع المياه، 28 مليوناً للاستقرار الاجتماعي، 20 مليوناً للحماية (نساء وأطفال…)، 11 مليوناً للأمور اللوجستية، 8 ملايين لإدارة المنشآت والتنسيق. وتنتظر الحكومة تجاوب حكومات الدول والجهات المانحة مع طلبها، وخصوصاً أن ليس كل ما تطلبه ستناله، وستُظهر الأسابيع المقبلة حجم ما سيقدّمه المجتمع الدولي للبنان. وفي الموازاة، عُلم أنّ اتصالاتٍ تُجرى مع كل من قطر وتركيا لتقديم مساعداتٍ إنسانية عاجلة للنازحين.

وبلغ عدد مراكز الإيواء (مدارس وغيرها) المفتوحة حتى يوم أمس 875 مركزاً، منها 625 مركزاً وصلت الى قدرتها الاستيعابية القصوى. أما المراكز التي لا تزال قادرة على استقبال النازحين فتنحصر في محافظات البقاع والشمال وعكار. وفيما تخطّى عدد النازحين المليون، منهم 160 ألفاً في المدارس، اقتصر الدعم الدولي حتى الآن على: 148 ألف قطعةٍ من المساعدات الأساسية (وسائد، بطانيات، فرش، ثياب، مصابيح، أدوات مطبخ، مكانس، أكياس للنوم إلخ…) استفاد منها فقط 68 ألف فردٍ في مراكز الإيواء. أما على صعيد الغذاء، فقارب عدد الوجبات الساخنة 155 ألف وجبةٍ فقط، و85 ألف وجبةٍ جاهزة على 240 مركزاً من أصل 875، و31 ألف ربطة خبز على 92 مركزاً فقط، وعدد خجول من مجموعات العناية الشخصية للنساء والفتيات، بلغ 3182، وأدوية واستشارات صحية اقتصرت على 1388. أما الوجبات الخاصة للأطفال دون عمر السنتين، فقاربت الـ 4000 وجبة، والمياه المعبأة للشرب ومواد النظافة الشخصية والعائلية بلغت فقط 189 ألفاً تقريباً، و140 ربطة أكياس نفايات لا تكفي لسد حاجة مراكز النزوح ليوم واحدٍ.

وبدوره توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري “بالتقدير للجهود التي تبذلها الحكومة في إطار تأمين الإحتياجات الضروريه لإغاثة وإيواء النازحين جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان،على الرغم من الإمكانات المتواضعة والمتوافرة لديها”، مؤكداً “تبني النداء الذي وجهه الرئيس نجيب ميقاتي للدول المانحة والجهات الإغاثية المعنية”. وجدّد “شكره للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي بادرت بإرسال المساعدات الفورية”، مطالباً الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي يؤمن إيصال المواد الإغاثية ويكسر الحصار الجوي المفروض إسرائيلياً على لبنان.