ركزت صحف ومواقع عالمية على تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وكتبت عن معاناة الغزيين في شمال غزة وعن توسيع الاحتلال أهدافه داخل لبنان.
وسلط تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على معاناة سكان شمال غزة مع توقف خدمات الإسعاف والطوارئ بسبب القصف الإسرائيلي.
وجاء في التقرير أن سيارات الإسعاف وأفراد طواقمها ظلوا محل استهداف القوات الإسرائيلية، مما تسبب في وقف نشاطهم بالشمال، لذا يضطر السكان إلى نبش الأنقاض بعد كل غارة إسرائيلية للبحث عن ناجين بما يتوافر لديهم من وسائل.
وركز تقرير في “وول ستريت جورنال” على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة.
ونبه التقرير إلى أن تأثير التشريع الإسرائيلي سيظهر بسرعة، لأن معظم الجهات الإنسانية الفاعلة في غزة تعتمد على البنية التحتية للأونروا، و”عليه فإن الاستجابة الإنسانية الدولية معرضة للانهيار”.
وأضاف أنه حتى في الضفة الغربية سيكون من الصعب على السلطات المحلية التخلي عن الخدمات التي تقدمها الأونروا.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت في بيان أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين إسرائيل والأونروا.
من جهتها، ركزت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية على “إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونا لترحيل عائلات منفذي العمليات الهجومية من الفلسطينيين إلى غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة أثارت استنكار المدافعين عن حقوق الإنسان حتى داخل إسرائيل، وذكرت أن المركز القانوني لحقوق الأقليات العربية في إسرائيل انتقد ما سماه القمع التشريعي لحقوق الفلسطينيين بذريعة الحرب على الإرهاب.
تغيير سياسي
وفي موضوع لبنان، كتبت مجلة “إيكونوميست” أن “أهداف الحرب الإسرائيلية تتوسع”، مشيرة إلى أنه “مع السعي الإسرائيلي إلى تدمير قدرات حزب الله العسكرية، تتزايد المخاوف داخل لبنان من أن إسرائيل تريد إحداث تغيير سياسي”.
ووفق المجلة، “لم تعد الهجمات الإسرائيلية مقتصرة على المناطق المحسوبة على حزب الله، مما يعزز المخاوف من أن إسرائيل ربما تأمل في تأجيج الانقسامات الطائفية من أجل بلوغ هدفها”.
من جهة أخرى، نشرت صحيفة “هآرتس” مقالا عن تداعيات إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، وذكرت أن “إسرائيل موعودة بحرب طويلة في غزة ولبنان بسبب سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
ويرى المقال أن “إسرائيل ما زالت تتلقى الضربات رغم الإنجازات التي حققها الجيش، فلا سكان الشمال عادوا ولا الأسرى، في حين يزداد العبء على الجيش النظامي وقوات الاحتياط ويتصاعد الغضب الشعبي”.
(الجزيرة نت)