حركة أمل تطلق النار في الحدث وهذا ما جرى ليلاً

منسق هيئة قضاء بعبدا بالوطني الحر أكد حصول اطلاق للنار في الحدث!!

اكد منسق هيئة ​قضاء بعبدا​ في “​التيار الوطني الحر​” ربيع طراف، “حصول اطلاق النار في ساحة الحدث”، مشيرا الى أن “شبانا وصلوا على عدة دراجات نارية الى الساحة، يرافقهم 4 سيارات رباعية الدفع وأخرجوا سلاحهم وبدأوا ب​إطلاق النار​ في الهواء”.

وأوضح طراف أنه “على الأثر خرج عشرات ​الشباب​ من الحدث للتصدي لهم، فما لبثوا ان غادروا”، لافتا الى أن “الشبان يأخذون في هذه الأثناء مواقع ثابت في الساحة بسلاحهم وبالتنسيق مع ​بلدية الحدث​ و​مخابرات الجيش​”.

وأيضاً نفذ عدد من طلاب حركة أمل في الجامعة اللبنانية الأميركية في قريطم، وقفة احتجاجية أمام حرم الجامعة، بعد فيديو وزير الخارجية جبران باسيل الذي وصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”.

ورفع المحتجون صور بري وأعلام حركة أمل، وقاموا بعصر الليمون وتوزيعه على الطلاب في الجامعة، بهدف ايصال رسائل سياسية إلى التيار الوطني الحر.

هذا وقد كانوا مناصرو حركة أمل قد نفذوا تحركات احتجاجية في الأيام السابقة ضد ما صدر عن وزير الخارجية جبران باسيل بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي هذا السياق، قام بعض الشبّان من “أمل” بالتجمّع على جسر كفرشيما، حيث عمدوا الى إحراق الإطارات وقاموا بقطع طريق عام كفرشيما – الحدث.

وفي منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، تجمّع شبّان من مناصري أمل تحت جسر المشرفية رافعين أعلام حركة أمل، كما شوهدت مواكب في وسط بيروت قرب جامع الأمين.

كذلك، نفّذ شبّان من بلدة النبطية في جنوب لبنان تحرّكًا في المنطقة، حيث رفعوا أعلام حركة أمل وقاموا بإحراق علم التيار الوطني الحر وصورة رئيسه جبران باسيل.

وقطع عدد من الشبان أيضاً بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات اوتوستراد سليم سلام بالاتجاهين، كما قُطعت الطريق عند دوار بلدة دورس بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت، لكن عناصر من الحركة بادروا إلى إخماد النيران وإزالة العوائق وإعادة فتح الطريق، وشددوا على سلمية التحركات.

وكانت هذه الاضطرابات عمت البلاد عقب انتشار تسجيل صوتي لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يتحدث به عن الرئيس نبيه بري وممارساته سواء في ما يتعلق بتقسيم للمغتربين وتهديد الشيعة منهم لمقاطعة مؤتمر الطاقة الاغترابية، ويصفه بالبلطجي. كما ينتقد إقفاله لمجلس النواب.

يظهر مقتطفات جديدة من المقطع الذي تم تداوله لحديثه في بلدة محمرش البترونية، والذي كان تسرب منه 66 ثانية بالفيديو وتعرض فيه لرئيس مجلس النواب الممدد له للمرة الثالثة نبيه بري.

هذا وتشهد قوى “8 آذار” اللبنانية، حالاً من التخبط كانت ذروتها حين أطلقت قناة الـ”أو تي في”، الناطقة بلسان التيار العوني، حملة على وزير التربية السابق الياس بو صعب دون أن تسميه، وصفته فيها بـ”سارق أموال النازحين والعميل المزدوج”، علماُ أن أبي صعب كان ممثلاً للتيار العوني في الحكومة، وعين مستشاراً لرئيس الجمهورية ميشال عون في أعقاب انتخاب الأخير رئيساً.

لكن هذا ليس مظهر التخبط الوحيد في أوساط الجماعة اللبنانية، فقد شهدت المنابر الإعلامية اللبنانية مؤخراً عدداً من السجالات التي شهدت شتائم متبادلة بين وجوه من “8 آذار”، لم يكن آخرها ما حصل بين الوزير السابق وئام وهاب وبين مقرب وممثل لحزب الله في الندوات التلفزيونية هو حبيب فياض شقيق النائب في حزب الله علي فياض. فبينما سخر فياض من الحجم السياسي لوهاب، والذي لا يخوله توقع لقاء وزير خارجية ايران جواد ظريف، ردّ وهاب بكم من الشتائم التي تكشف توتراً ناجماً عن بدء تزاحم على المواقع، بعد شعور أطراف هذه الجماعة، أي “8 آذار” باستتباب الأمر لها في أعقاب انتصارها على الجماعة اللبنانية المقابلة.

وبالعودة إلى اشارة “أو تي في” إلى بو صعب بوصفه “سارق أموال النازحين”، فقد جاء بعد أن كان الأخير قد صرح أن وجود الجيش السوري في لبنان لم يكن احتلالاً، لكن هذا ما كان السبب المعلن لغضبة الـ”أو تي في”، في حين يرى مراقبون أن وراء هذا الصوت المرتفع في وجه وزير التيار ومستشار رئيسه ورئيس الجمهورية أسباباً أخرى، ذاك أن العونية، لم تعد تعني حساسية عالية متمسكة بتعريف الوجود السوري احتلالاً، ولم يعد هذا التعريف قضية التيار، ورجح المراقبون أن يكون وراء الهجوم على بو صعب أسباباً ربما تمت الإشارة إليها في سياق التهم التي وجهت إليه من قبل المحطة، وهي أموال النازحين، لا سيما وأن وزارة التربية في عهد بو صعب تلقت مساعدات من دول مانحة بهدف تعليم اللاجئين السوريين في المدارس الرسمية، وهي تقاضت عن كل تلميذ سوري نحو 600 دولار أميركي سنوياً، وبلغت أعداد التلاميذ السوريين في لبنان دفترياً أكثر من 300 ألف تلميذ، علماً أن الرقم الواقعي كان ينخفض إلى أقل من النصف بعد الشهر الأول من العام الدراسي بسبب ظاهرة التسرب المدرسي.

وفي هذه المساحة من الاستثمار التربوي الأممي، أنشأت وزارة التربية وحدة ادارية مهمتها متابعة قضية تعليم التلامذة السوريين على رأسها موظفة ليست بعيدة عن التيار العوني، وشهد إداء هذه الوحدة تحفظات على موازنتها وفعاليتها وأشكال توزيعها الهبات الدولية على المدارس والمناطق التعليمية.

الصدام بين بو صعب والـ”أو تي في” جاء مفاجئاً ولم يكن امتداداً لافتراق بدأت تلوح مظاهره قبل أن تبث المحطة مقدمتها التي تضمنت الهجوم على وزيرها. وهذا يؤشر إلى احتقانٍ داخلي تسببت به ما تجره السلطة من نعمٍ على أصحابها على ما وصف أحد رواد الصالونات السياسية لـ”درج” ما جرى بين الوزير وبين أهله في الـ”أو تي في”.

واللغة التي استعملتها المحطة لتنال منه جاءت قاطعة، وهي مشابهة في عنفها للغة التي تسود بين شركاءٍ هالهم “طعن” شريك بهم. فـ”سارق أموال النازحين” عبارة تنطوي على رغبة في قلب الطاولة على رأس الجميع، لا سيما وأنها لا تنسجم مع الخطاب العوني، غير المعترف بأن للنازحين أموالاً تسرقها جماعات لبنانية، لطالما اشتكت من أعباء النزوح السوري إلى لبنان، واذ بنا حيال كلام المحطة أمام حقيقة معاكسة، تتمثل في أن الدولة المشتكية من أعباء اللاجئين مستفيدة منهم، لا بل “سارقة المساعدات المقدمة إليهم”، وفي هذا اعتراف يجب أن يُحسب للمحطة، ولكن يجب أن يُبنى عليه خطاب اعتراف بأفضال النازحين على شبكة الفساد اللبناني.

أما الجزء الثاني من الاتهام، والمتمثل في أن الوزير السابق عميل مزدوج، فنحن ننتظر من المحطة مزيداً من التوضيح حول هذا الاتهام، فربما نكسب اعترافاً موزاياً للإعتراف للنازحين بأفضال نزوحهم.

وقد رد وزير المال علي حسن خليل مساء أمس على الفيديو المسرب لجبران باسيل يصف فيها بري بالـ “بلطجي” قائلا عبر تويتر: “إذا كان هناك من يسمع فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع وكلامه ليس تسريباً بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم”.

وأضاف بتغريدة أخرى: “الرئيس #بري أكبر من المواقع ولن يهزه في وجدان الناس كلام، لكن مع المس به سقطت كل الحدود التي كان وحده يضعها أمامنا لفضح الكل في تاريخهم وإجرامهم والقتل والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية ولنا بعد الآن كلام آخر”.

وقد رد باسيل قائلا ان كلامه “أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيداً عن وسائل الاعلام”، مشيرا الى ان “ما قيل خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد اتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء”.