نقاش في أروقة “حزب الله”… هذه هي سيناريوهات الحرب!

نقاشات كثيرة تدور في أروقة “حزب الله”، إذ أن الترقب في جبهة جنوب لبنان يفوق ما سبقه في كل المراحل السابقة خلال الحرب السورية، لكن رغم ذلك هناك عدّة وجهات نظر وآراء حول التطورات المحتملة من دون أن يلغي ذلك حالة الإستنفار والإستعداد العسكري الذي شمل كل القطاعات العسكرية والأمينة في الحزب.

وهناك نظرية داخل الحزب، وفق بعض المصادر، تقول إن الهمروجة الإعلامية الإسرائيلية تتكرر كل فترة لأسباب عديدة لها علاقة بسياسة الردع، وترتبط في الكثير من الأحيان بالداخل الإسرائيلي.

ولا ينفي الفريق المتبني لهذه النظرية أن التهديد هذه المرّة أكثر جدية، إذ أن كل المؤشرات الميدانية تدل إلى ذلك، لكن السؤال الذي يرافق هذا التأكيد هو: “هل يقوم الإسرائيلي بعملية عسكرية لا يضمن نتائجها؟ ويجيب هؤلاء: “لا نظن ذلك.. فلا أحد في المنطقة يرغب في حروب غير مضمونة النتائج والأهداف، من هنا لا تبدو الحرب واقعية وستنتهي إحتمالاتها عند أول تصعيد من قبل الأمين العام السيد حسن نصرالله، كما حصل عند التهديد بقصف مخازن الأمونيا، وبعد عام عند التهديد بقصف ديمونة، وكانت الحرب وقتها محتملة وأنهت هذه التهديدات إمكانية حصولها”…

أما الفريق الثاني داخل الحزب فيرى أن تل أبيب عادت إلى فكرتها القديمة، وهي عدم الدخول في حرب شاملة، بل توجيه ضربة جوية سريعة ومكثفة على كل مواقع الحزب في لبنان وسوريا، من مخازن ومصانع ومنازل قياديين وغيرها، تستمر لـ 72 ساعة، ومن ثم يتدخل المجتمع الدولي لإيقاف الحرب…

ويؤكد أصحاب هذه النظرية أن الإسرائيلي يريد الحرب، ويريدها سريعة وخاطفة من شأنها أن تعيد “حزب الله” سنوات إلى الوراء وخاصة بقدراتها الصاروخية الدقيقة، لكن من يضمن أن تتوقف الحرب؟ ويقول هؤلاء “أن الحرب في حال حصلت، ينهيها “حزب الله” متى يشاء، وبعد التطور الميداني الذي يريده”.

أما وجهة النظر التي تتبناها الشخصيات الأكثر نفوذاً في الحزب فتقول بأن “الحرب حاصلة، وأن الصيف لن يمر من دون حرب، والإستعدادات التي نقوم بها قائمة على هذه القناعة، ويجب أن تستمر…”.

24