

في الوقت الذي ينشغل فيه المرشحون للانتخابات باستقطاب أكبر عدد من الأصوات، وكسب ثقة الناس، نشرت الشابة أمل معراوي ابنة منطقة زغرتا مقطع فيديو تعرض فيه كليتها للبيع لأسباب مادية واقتصادية خانقة.
قصة معاناة الفتاة بدأت منذ ولادتها بسبب تأخير تسجيل وثيقة الزواج بين والدها (سوري الجنسية) ووالدتها (لبنانية). وبسبب الإهمال والتراخي من قبل الأهل تحولت حياة أمل من طفلة عادية يفترض أنها تتمتع بكامل حقوقها الطبيعية، إلى فتاة مكتومة القيد.
وبسخرية من حظها العاثر تخبر أمل كيف حولت بطاقة مكتومة القيد حياتها الى جحيم، “أبسط الأمور لا أستطيع القيام بها، بطاقة هويتي متميزة عن باقي رفاقي في المدرسة، رغم أن والدي يسكن في زغرتا منذ 50 سنة، وقاتل في الحرب الأهلية مع أحد أحزاب المنطقة، وكل ما كنا نطلبه هو الحصول على بطاقة هوية. ولكن رغم وجود العديد من المرجعيات السياسية في المنطقة، إلا أن لا حياة لمن تنادي، جميعهم تناسوا، حسب تعبيرها، ابنة منطقتهم واهتموا بمواضيع أخرى. وبعد الفيديو سيخرج من يعترض على الطريقة والقول إنني خرجت عن التعاليم الدينية والإنسانية، ولكن لا أحد يشعر بما حصل معي ومع والدتي بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية”.
النهار