نجم: خلافنا مع “حزب الله” ليس على السلطة بل على هوية البلد

شدد المرشح للمقعد الأرثوذوكسي على لائحة “تيّار المستقبل” في دائرة بييروت الثانية نزيه نجم، على أن “وضع تيّار المستقبل في الإنتخابات النيابية أكثر من جيّد وأن تعاطي أهل بيروت معنا وتأييدهم الواسع والعريض للرئيس سعد الحريري وتيّأره السياسي، يفوق التصوّر. وهذا ما يجعلنا أكثر من متأكدين من أن هناك حظوظا كبيرة ومرتفعة لفوز لائحة “الخرزة الزرقاء” بكامل أعضائها”.

وقال في حديث إلى إذاعة “لبنان الحر”صباح اليوم الأربعاء: “نحن الوحيدون الذين نملك مشروعاً سياسياً واضحاً يعالج كافة هموم المواطن ويجمع بين الاقتصاد والإنماء والسياسة. مشروع يُعيد لبيروت كرامتها وعزّها وعنفوانها وتراثها، ويبني حاضرها ومستقبلها”، مشيراً إلى أن “هناك لوائح إنتخابية هدفها فقط ضرب تيار المستقبل وإضعاف الرئيس الحريري لمصلحة أصحاب مشاريع غير وطنية، مشاريع تدخل لبنان في حروب الأخرين وتجر أبناءه إلى الموت”.
أضاف: اليوم يوجد خطان في البلد، الأول يريد السلام والإنماء والتعايش بين اللبنانيين وتمتين العلاقات مع الدول الجارة والشقيقة، والثاني يُريد الإستئثار بالبلد وأخذه إلى المجهول وأيضاً إبقاءه ضمن بؤر النزاع القائم في المنطقة”، مشدداً على ضرورة أن يكون السلاح بإمرة الدولة خصوصاً أن لدينا رئيس جمهورية قوي وهو الضمانة للجميع وبالتالي فان موضوع السلاح يجب أن يُحل ضمن طاولة حوار تُمثل الجميع بغية الوصول إلى قرار موحد وإلى حل يُعزّز مكانة الدولة ودور الجيش، ويُعزّز ثقة المواطن بدولته وجيشه الذي أثبت قدرته على مواجهة كافة الأخطار من دون مساعدة أو مساندة أحد”.

وأكد أن “خلافنا مع حزب الله ليس على السلطة ولا على المقاعد النيابية أو الوزارية، بل هو خلاف على هوية البلد، فنحن نسعى إلى تكريس هويته العربية لا ان يكون مُلحقاً بأي بلد عربي، بينما نجد في المقابل أن الجهة الأخرى تُحاول جرنا إلى محاور خارجية وجعلنا أشبه بصندوق بريد بين تلك المحاور”، جازماً بأنه عندما يتعلق الأمر بعدوان إسرائيلي على لبنان، كلنا عندها نُصبح جميعنا يد واحدة وفي خندق واحد خلف دولتنا وجيشنا”.

ولفت إلى أن “صوت أهالي بيروت، سيكون في السادس من أيار المقبل صوت الضمير، صوت بيروت الحرة الأبية، بيروت التي ترفض الإعتداء عليها وترفض كل سلاح مليشيوي أوغير ممهور بالأرزة اللبنانية”، معتبراً أنه ما زال في الإمكان أن يعود بعض اللوائح المرشحة في بيروت وتحديداً الدائرة الثانية، إلى أصالتها وإلى وعيها السياسي والعقلاني وأن تنسحب لمصلحة لائحة “الخرزة الزرقاء”، لأن كل صوت لها سوف يؤثر إلى حد ما، على مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

ودعا نجم “الأصدقاء والأهالي لاسيما المسيحيين أن يتوجهوا بكثافة للتصويت للائحة تيّار المستقبل باعتبارها الوحيدة القادرة على إستعادة السيادة اللبنانية واستعادة البيارتة أيضاً من المناطق والبلدان التي هُجروا اليها إما بفعل الحروب، وإما بفعل الفقر”، واعداً الجميع بأنني سأكون عند حسن ظنهم وخير ممثل لهم في الندوة البرلمانية”.
وأشار إلى أنه “لم يعد مسموحا بعد اليوم، أن يقف اللبناني بالصف للحصول على مستحقاته من الضمان، فهذه المؤسسة الكبيرة يجب أن تُمكنن وفق الأصول، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ضمان الشيخوخة والطبابة وتامين فرص عمل وتأمين السكن. وإن شاء الله كل هذه المشاريع ستكون أولوية بالنسبة لنا وللرئيس الحريري”، داعياً “المشككين إلى طرح الحلول البديلة، هذا إذا كان لديهم في الأصل حلول أو مشاريع مستقبلية يُمكن أن تُقنع المواطن”.

وكشف نجم أن “لنا أرضا محتلة منذ العام 1948 هي مخيم مار الياس، واليوم يجب أن نسترجع هذه الأرض وأن نبني عليها مشاريع سكنية لأبنائنا وأهلنا سواء في الاغتراب أو الذين تهجروا قسراً عن بيروت في زمن الحرب”، مشيراً إلى أن “المسيحيين في دائرة بيروت الثانية، لم ينالوا حقوقهم من الوزارات المعنية، وذلك على عكس البقية”.
وإذ أكد أن “حصول لبنان على مبلغ 11 مليار و800 مليون دولار بفائدة مُخفّضة جداً، فهذا يُعتبر بمثابة هدية للبنان ومن شانه أن يخلق دورة اقتصادية مهمة في البلد”، ولفت إلى أن “كل المشاريغ سوف تبدأ مباشرة بعد الإنتخابات وتأليف حكومة جديدة”، مشدداً على انه لولا الخطوات التي يقوم بها الرئيس الحريري، لكنا في مكان اخر اليوم”.
وعلق نجم آمالا كبيرة، تقرب الحقيقة، على ما سيحمله تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر 1 من نتائج عملانية للبنانيين، إقتصاديا وانمائيا، خصوصا أن ذلك سيكون تحت متابعة الدول المانحة وصندوق النقد الدولي والمنظمات الدولية التي شاركت في المؤتمر.