شعرت “ميا فاولر” بسعادة غامرة عندما حملت أخيرا بعد سنوات، ولكن أسوأ مخاوفها تحققت عندما تم تشخيص إصابة طفلها بورم في أسبوعها العشرين.
وسرعان ما تقدّم الورم وترك للطفلة فرصة أقل من 20 في المئة للبقاء على قيد الحياة بسبب حجمها الضخم، لكن فاولر رفضت إنهاء الحمل والتخلي عن ابنتها، وفي حين أن جميع الفحوصات الأولية التي أجرتها كانت جيدة، إلا أن وزنًا ثقيلًا استقر عليها بعد خمسة أشهر.
وبينما كانت الطفلة تنمو، كان الورم ينمو أيضًا، ومن الممكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على أعضائها والتسبب في فشل القلب.
وفي الأسبوع الـ 32، تضخم الورم فجأة، وتم تحذير فاولر من ارتفاع مستوى المخاطر التي تتعرض لها الأم والطفلة، حيث كان من المقرر أن تجري عملية قيصرية اختيارية في الأسبوع
الـ 38، لكنها دخلت في ولادة مبكرة قبل أسبوعين بسبب الورم.
وبمجرد ولادة فاولر، تم نقل الطفلة على الفور إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية مروعة استمرت ست ساعات لاستئصال الورم، وتمكّن الجراحون من إزالة الورم بنجاح وسرعان ما تم إيصال الطفلة بآلات لمساعدتها على التنفس.
وفي هذا السياق، جاءت اختبارات الطفلة سلبية بالنسبة للسرطان، لكنها ليست نهاية رحلتها الصحية، فيما لا يزال يتعين عليها العودة إلى المستشفى كل ثلاثة أشهر لإجراء فحوصات للتأكد من عدم معاودة السرطان.