في ستينيات القرن العشرين، بدأت حركة العارضات اللواتي تقدّمن رقصات استعراضية في النوادي الليلية، وهن عاريات الصدر، والسبب كان حينها “كارول دودا”.
وفي التفاصيل، أثارت دودا، التي نشأت في سان فرانسيسكو، حركة التغيير في كل أنحاء الولايات المتحدة بعد أن أطلّت وصدرها مكشوف، لأول مرة خلال عرض في نادي كوندور الذي يحظى بسمعة سيئة.
وخلال مسيرة نجوميتها، خضعت النجمة لـ44 عملية جراحية لحقن السيليكون في ثدييها، كما واصلت دودا، التي توفيت عام 2015، الرقص حتى سن الـ 49 عاما.
ووفق ما نقله موقع “ديلي ميل” البريطاني، تم تحضير فيلم وثائقي جديد للتعمق في قصتها المشوقة، إذ تركت دودا، التي انفصل والداها عندما كانت في الثالثة من عمرها، المدرسة في الصف الثامن وبدأت في شق طريقها الخاص.
وفي هذا السياق، أصبحت نادلة كوكتيل عندما كان عمرها 14 عامًا فقط، ما مهّد طريقها إلى الشهرة، ووجدت دودا عملاً كفنانة استعراضية في نادي كوندور.
كذلك، ظهرت دودا لأول مرة عارية الصدر ضمن عرض مرتجل في الحانة عام 1964، ما وُصِف لاحقًا بأنه عمل شكّل سابقة، واعترفت سابقًا بأنها لم تكن أعظم راقصة ولكنها جذبت المشاهدين بمهارتها المسرحية، وعلى مر السنوات خضعت الأخيرة لسلسلة من عمليات تكبير الثدي، ولكنها ادّعت أنها لم تعانِ من أي مضاعفات صحية نتيجة لذلك.
وبحلول عام 1968، تقدّمت دودا خطوة أخرى إلى الأمام ووصلت إلى حد الجنون، حيث كانت تؤدي عروضها وهي عارية الصدر تمامًا، حتى أصدرت ولاية كاليفورنيا حكمًا يمنع النساء من الأداء وهن عاريات تمامًا في النوادي الليلية.
وهكذا استمرت دودا في الظهور عارية الصدر كل ليلة، وكانت تكسب في نهاية المطاف ما يعادل حوالي 4000 دولار في الأسبوع.
