بعد وفاة والدتها، عثرت امرأة على رسالة مكونة من 19 كلمة على ورقة لاصقة باللون الوردي الفاتح، ساعدتها في تجاوز بعض أحلك الأوقات خلال السنوات الـ 14 الفائتة.
وشاركت بليك تورك القصة المؤثرة لاكتشاف رسالة والدتها الأخيرة – وهي عبارة عن مذكرة بسيطة وعميقة تحمل شعارًا خالدًا: “الحياة لا تتعلق بانتظار مرور العواصف… بل تتعلق بتعلم كيفية الرقص تحت المطر.”
وعثرت تورك على رسالة والدتها أثناء البحث في أغراضها بعد وفاتها عندما كانت تورك تبلغ من العمر 29 عامًا.
لقد كتبت تلك الرسالة منذ كل تلك السنوات، على افتراض أنها تذكير بالبقاء إيجابيًا ومفعمًا بالأمل، ولم تكن تنوي أبدًا أن يراها أحد. وقالت تورك في صحيفة واشنطن بوست: “لقد أصبحت تلك الرسالة واحدة من أعظم الهدايا التي تركتها لي”.
“في لحظات القلق الصغيرة، أو عندما أشعر بالرعب من المستقبل، يدفعني وجود الرسالة إلى أن أتوقف قليلًا من أجل الامتنان. أسمع صوتها وهي تنطق بتلك الكلمات البسيطة التي لا تزال مبتذلة، وتقول لي إن الأمر سيكون على ما يرام. وأنا أصدق ذلك”، وفق ما قالت الشابة.
وبدأت قصة تورك في غرفة الطوارئ، عندما تلقت اتصالًا مؤلمًا يخبرها بانهيار والدتها.
وعند وصولها، تلقت الأخبار المدمرة عن إصابة والدتها بسرطان منتشر. وبعد ثلاثة أيام، توفيت والدتها، تاركة تورك تواجه عواقب ذلك.
ووسط فوضى شقة والدتها في نيويورك، قالت تورك إنها وجدت العزاء في بقايا حياتها، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.
لقد وجدت راحة غير متوقعة في الكنز الدفين الذي كان بحوزة والدتها، والذي كان رسالة صغيرة وردية اللون، مدسوسة داخل مخطط والدتها لعام 2010، هي التي كان لها صدى عميق.
وتحدثت تورك عن عمق كفاح والدتها وانتصاراتها، التي اتسمت بالخسارة والمرض والإيجابية التي لا تتزعزع.
وكتبت: “كانت والدتي تميل إلى كتابة فقرات طويلة في كتاباتها، والتي، على الرغم من أنها تحفيزية، يمكن أن يطلق عليها أيضًا اسم الإيجابية السامة اليوم”.
“إنني أدرك المفارقة المتمثلة في أن العبارة الأكثر ابتذالًا على أصبحت الأكثر اعتزازًا بالنسبة لي من بين جميع عباراتها المبتذلة. لقد اعتبرتهم ذات مرة أمرا مفروغا منه، ولكن في غيابها، كنت أتمسك بكل واحدة منها مثل المنقذ”، بحسب ما روت.
