اكتشفت الشرطة التركية في مدينة إزمير بقايا جثمان امرأة مسنة تُركت في سريرها لثلاث سنوات دون أن يلاحظ أحد غيابها، في حادثة سلطت الضوء على عزلة كبار السن في المجتمع.
وجاء الاكتشاف بعد بلاغ من زوجة ابن الضحية، التي لم تتمكن من التواصل معها منذ سنوات، لتقتحم الشرطة الشقة بمساعدة خبير أقفال، وتجد بقايا متحللة للمرأة في سريرها، دون أي آثار لسرقة أو اعتداء جنائي.
وكانت الضحية غولشان جوغولو (87 عامًا) قد عاشت بمفردها منذ وفاة زوجها قبل 23 عامًا، ولم يكن لديها أبناء، فيما أبدى الجيران صدمتهم، مؤكدين أنهم لم يروها منذ سنوات، رغم انبعاث رائحة غريبة قبل عام ونصف ظنوا أنها لحيوان نافق.
وأرسلت الشرطة عينات من العظام إلى معهد الطب الشرعي في إسطنبول لتحديد سبب الوفاة، بينما أثارت الحادثة جدلًا واسعًا، خاصة بعد إحصائية رسمية أظهرت أن أكثر من 5 ملايين شخص في تركيا يعيشون بمفردهم، مما يفتح ملف العزلة الاجتماعية لكبار السن في البلاد. (ارم نيوز)