في وقت يمرّ فيه لبنان بأحلك أوقاته، لا ممرّ للرجاء سوى بالفنّ وبعض الأوقات الجميلة، فكيف إذا كانت ليلة عامرة بالسحر والرقي على مسرح في مدينة مضيافة، تعشق الحياة والفن.
ولأن لبنان كان ولا يزال منارة الفنّ في الشرق الأوسط، افتتحت الحفلة بالقول “عاش لبنان وشعب لبنان الحبيب” وتوجّهت الى الجمهور “حبايبي، انشالله اسعدكم” متمنية “أن لا تنطفىء شمس لبنان”، وذلك عندما طالبها الجمهور بأغنية “الشمس”.
ففي ليلة فريدة من نوعها، أرجعت مطربة الأجيال ميّادة الحنّاوي جمهور لبنان إلى فسحة من الأمل والعظمة كما اعتادها “مهرجان إهدنيّات الدولي” من خلال أوقات لا تنسى أحيتها حيث أحيت حفلة من الطرب الأصيل والحنين للزمن الجميل
فكانت ليلة من العمر، غنّت من خلالها الحناوي أجمل أغانيها من تراثها الفنيّ الغنيّ مثل “دوا عيني”، “كان يا ما كان”، “الليالي”، وأبدعت في رائعتها ” أنا بعشقك” كلمات والحان الموسيقار بليغ حمدي، وختمت في”حبينا وتحبينا”.
والأمسية الغنائية هذه التي سحرت من خلالها الحناوي الجميع بصوتها وحضورها وأناقتها المميّزة، لا تكتمل سوى بوجود فرقة موسيقية لامعة بقيادة المايسترو ايلي العليا لتزداد الحفلة نجاحاً باهراً.