لم تنتهِ الارتدادات القانونيّة والسياسيّة للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، رغم موافقة الوزراء الـ 19 الذين شاركوا في جلسة مجلس الوزراء بالامس على مصادقة الحكومة على قانون التمديد وتوقيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عليه بصفته رئيسا للحكومة وبالإنابة عن رئيس الجمهورية ليصار الى نشره في الجريدة الرسمية وفق الأصول المرعية.
وفيما كرر “التيار الوطني الحر” التأكيد أنه سيطعن بقانون التمديد فور صدوره، معتبرا “ان موقف حزب الله كان أقل من المأمول والمتوقع حيال هذه المسألة المهمة”، وفق تعبير احد نواب “التيار”، برز الموقف الحازم لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة، حيث أكد “أن رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا… وفي اللحظة التي حضر فيها الوزير موريس سليم إلى السراي وعلا صراخه، اعتبرتُ أنه انتهى بالنسبة إليّ والتعاطي معه سيكون رسميًّا من خلال الكتب”.
وجاء موقف رئيس الحكومة ردا على طرح أحد الوزراء أن يحصل اتّصال مباشر بين ميقاتي والوزير سليم، في اعقاب تلاوة الكتاب الذي أرسله رئيس الحكومة إلى وزير الدفاع موريس سليم، وطلب فيه تقديم اقتراحات تتعلق بملء الشغور في رئاسة الأركان واعضاء المجلس العسكري”.
أوساط حكومية معنية أكدت “أن رئيس الحكومة سيعطي فرصة للتوافق على التعيينات في أقرب وقت لعدم استفزاز أي طرف، لكنه لن يبقي الأمور متروكة إلى ما لا نهاية”.
وقالت: “عندما يحين موعد التعيينات، سيطرح الأمر على مجلس الوزراء، فإما يحصل التعيين من أجل مصلحة البلاد والمؤسسة العسكرية، وإما يتحمّل المعرقلون المسؤولية”.
وشددت ردا على سؤال “على أن رئيس الحكومة مصرّ على إجراء تعيينات المجلس العسكري وفق المعايير القانونية المعتمدة، إما وفق اقتراح يرفعه وزير الدفاع، أو عبر مجلس الوزراء”.
وجددت التأكيد “أن التعيينات ستحصل فور استكمال الاتصالات لأن رئيس الحكومة حريص على عدم اتخاذ أي قرار يخالف مبدأ التعيينات خلال مرحلة الشغور الرئاسي”.
وتوقعت الأوساط “أن تكون جلسة الحكومة امس هي الاخيرة هذا العام، الا اذا حصل اي طارئ”.
وفي التحركات الديبلوماسية، من المقرر أن تصل الى بيروت السبت رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني في زيارة رسمية ليوم واحد، تتفقد خلالها الكتيبة الايطالية في عداد اليونيفيل. ومن المقرر أن يستقبلها رئيس الحكومة عصر يوم السبت حيث يجريان محادثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الجنوب وغزة ودور اليونيفيل.
وكانت ميلوني أكدت لرئيس الحكومة خلال مشاركتهما في “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “كوب 28” في دبي، عزمها على زيارة لبنان قبل نهاية العام.
وكان رئيس الحكومة زار ايطاليا في السادس عشر من آذار الفائت وعقد محادثات رسمية مع رئيسة وزراء ايطاليا وشكرها على دعم لبنان من خلال الكتيبة الايطالية ضمن قوات اليونيفيل، كما شكرها على دعم الجيش وكافة القطاعات ومن بينها القطاع الصحي والتنمية الاجتماعية والمستدامة.
ودعا رئيسة حكومة ايطاليا لزيارة لبنان لاستكمال المحادثات.