اخبار بارزة لبنان

لا نقاش في الترسيم قبل إنتهاء المواجهات الميدانية وميقاتي يتشاور مع نظيره القطري

يتركز الاهتمام على خلاصة لقاءات الموفد الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين في اسرائيل، فيما جددت مصادر معنية تأكيد ما سبق لـ” لبنان 24″ أن نشره من انه لن يزور بيروت قبل وصول السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون الى لبنان التي من المقرر ان تباشر عملها في سفارة عوكر ابتداء من الأسبوع المقبل بجولة على القيادات السياسية كافة.

زيارة هوكشتاين المرتقبة تحمل بالنسبة الى قوى سياسية محلية أهمية كبيرة في ما خص كيفية العمل على ضبط الأوضاع في الجنوب، إلا أن الاكيد، وفق مصادر مطلعة في قوى 8 آذار، أن الوقت الراهن هو للميدان، وأن لا شيء سيوضع على الطاولة قبل وقف إطلاق النار وليس هناك أي إشارات توحي أن القرار 1701 سيوضع على طاولة البحث في الوقت الراهن.

وتذكّر المصادر “بأن الوضع في لبنان قبل السابع من أكتوبر لم يعد كما هو وبالتالي فالأمور تغيرت والمعطيات تبدلت ولذلك لا بد من أن يأخد أي نقاش في وقت لاحق ما آلت اليه الأوضاع في الجنوب وما ستخلص اليه الحرب من النتائج ليُبنى على الشيء مقتضاه”.

أما في ما خص زيارة الممثل الأعلى للسياسة الأوروبية جوزيف بوريل الذي سيلتقي اليوم رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية وقائد الجيش، فهي تتمحور حول الوضع في الجنوب وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وهذا يؤشر الى اهتمام غربي كبير بضرورة عدم انغماس لبنان في الحرب، إلا أن المقاربة اللبنانية الرسمية التي تؤكد اهمية تجنيب لبنان الحرب وعدم امتداد الصراع الى هذا البلد لا تخفي قلقها من تراجع الاهتمام الغربي والاميركي بما تقوم به إسرائيل من اعتداء على لبنان وخرق للسيادة، ولذلك فإن القيادات السياسية أبلغت أكثر من موفد غربي وسوف تبلغ بوريل أن إيجاد حل للوضع في الجنوب يفرض على الدول الغربية الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على لبنان وإيجاد حل عادل للفلسطينيين، وضرورة أن تلتزم القرارات الدولية لا سيما القرار1701، علما ان هناك اقتناعا اميركيا بأن المفاوضات المتصلة بالحدود البرية والقرار 1701 لن تسلك طريقها قبل وقف إطلاق النار. ولذلك يعتبر المراقبون أن لا بد من انتظار ما ستخلص اليه زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى المنطقة ربطا بما سمعه هوكشتاين في تل أبيب لمعرفة المسار الذي سيسلك في ما خص الحدود الجنوبية، وسط حديث عن تضارب في المواقف بين هوكشتاين ومسؤولين اميركيين في شأن ملف الترسيم البري والذي لا توافق عليه إسرائيل أيضا ولم تبد أي تجاوب لطرح هوكشتاين الذي يعتبر أن أفكاره تصب في خانة نزع فتيل التوتر في الجنوب وتثبيت الاستقرار.

وفي اطار المتابعة الحكومية للاتصالات الديبلوماسية لمعالجة الاوضاع في الجنوب، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمـد بن عبدالرحمـن بن جاسم آل ثاني، ناقشا خلاله الوضع في لبنان وآخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد الرئيس ميقاتي، خلال الاتصال “على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فـورا لوقـف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي”.

وعبّر “عن خطـورة المحاولات الرامية إلى جر لبنـان إلى حرب إقليمية”، مشددا على “أن اتساع رقعـة العنف ودائرة النزاع فـي المنطقة، ستكون له عواقب وخيمة فـي حال تمددها، لا سيما على لبنان ودول الجوار”.