يتصاعد الحديث عن اعادة تحريك الملف الرئاسي من دون أن يكون للكلام ترجمة عملية بعد، في انتظار الاتصالات والمساعي الخارجية المتوقعة لا سيما على خط” اللجنة الخماسية”، وسط معلومات اشارت الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري عَبّر بوضوح، خلال لقائه الاخير بالسفير القطري في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، عن رغبة شديدة في استئناف المسعى القطري الذي كان يقوده الموفد القطري ابو فهد جاسم بن فهد آل ثاني، وكاد في فترة ان يقترب من تحقيق خروقات في الجدار الرئاسي لولا أنّ تطورات الحرب الاسرائيلية على غزة وامتدادها الى جبهة لبنان قد عطّلت هذا المسعى.
وفيما استأنف سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري نشاطه بعد عودته من المملكة، والتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، بدأت القائمة الجديدة بأعمال السفارة الاميركية في لبنان السفيرة ليزا جونسون نشاطها بزيارة وزارة الخارجية حيث التقت الوزير عبدالله بو حبيب، على ان تجتمع اليوم مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي .
وفي سياق متصل، فان كثرا ممن يجدون انفسهم معنيين بالانتخابات الرئاسية اعادوا تشغيل محركاتهم.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التحركات الدولية تجاه لبنان وبالرغم من اهتمامها بالموضوع العسكري الحدودي الا انها فتحت شهية بعض المرشحين وبعض الطامحين الذين عادوا لجس نبض امكانية ترشحهم للرئاسة.
وتقول المصادر ان في الايام المقبلة سيعود الحديث عن ضرورة انتخاب رئيس بغض النظر عن المعركة الحاصلة لان هذه المعركة قد تطول وعليه يمكن البحث عن مرشحين جددا يتوافق عليهم الجميع…