بدأت الولايات المتحدة الأميركية، مساء اليوم الجمعة، شنّ غارات في الشرق الأوسط بعد هجوم في الأردن حصل قبل أيام، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.
وقال 3 مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة بدأت بتنفيذ “ضربات انتقامية” في العراق وسوريا، فيما نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركي قوله إنه “الضربات جاءت انطلاقاً من منصات عدّة”.
من جهتها، أشارت شبكة “إي بي سي نيوز” الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية على الأرجح ضد المسلحين المدعومين من إيران.
ماذا حصل؟
وسائل إعلام سورية قالت إنّ “العدوان الأميركي” استهدف عدداً من المواقع بمناطق صحراوية في سوريا وعلى حدودها مع العراق أوقع قتلى ومصابين.
من جهتها، قالت شبكة “سكاي نيوز عربية” إنّ قصفاً جوياً طال مواقع مجموعاتٍ تابعة لإيران في ريف الميادين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل 6 مقاتلين موالين لإيران جراء الضربات المذكورة.
وجاء في بيان للمرصد: “قُتل 6 من الميليشيات الإيرانية بينهم 3 على الأقل من جنسيات غير سورية، كما أصيب 4 آخرون نتيحة غارات على منطقة الحيدرية ببادية الميادين في شرق سوريا”، وفق فرانس برس.
كذلك، قالت الشبكة عينها إنّ مقاتلات أميركية استهدفت بقصف جوي مناطق في مدينة القائم الحدودية مع سوريا.
وبالتزامن، نقلت قناة “العربية” عن مصدر أمني عراقي قوله إن 8 ضربات جوية استهدفت مقار لفصائل مسلحة في مدينة القائم الحدودية مع سوريا.
ولم يدل البنتاغون على الفور بأي تعليق على التقارير التي أوردتها شبكتا “فوكس نيوز” و”إيه بي سي نيوز”.
من جهته، صرح مسؤول في البنتاغون لـ”العربية” مساء الجمعة أن واشنطن بدأت ضربات في العراق وسوريا، مؤكداً أن تلك العمليات لا تمثل سوى “البداية”.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقتٍ سابق إن الهدف من الرد الأميركي هو دفع إيران ووكلائها إلى التراجع عن هجماتهم في جميع أنحاء المنطقة، بينما يواصل البيت الأبيض وحلفاؤه المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والذي يأملون أن يؤدي إلى تهدئة التوترات.
من ناحيتها، أرسلت إيران إشاراتها الخاصة، وأصرت على أنها لم تأمر بالهجوم الذي طال الأردن، محذرة من أن الأعمال الانتقامية الأميركية ضد الأراضي الإيرانية، أو الأفراد المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة، ستدفعها إلى الرد.