يتابع لبنان ما يجري في نيويورك على صعيد مشروع القرار الذي اعدته الولايات المتحدة الاميركية لاعلان وقف نار مؤقت في قطاع غزة، وانعكاساته المحتملة على التهدئة على جبهة الجنوب، في وقت يستمر البحث في ما حمله الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين من اقتراحات لوقف المواجهات بين اسرائيل وحزب الله وتطبيق القرار 1701 كاملا.
في المقابل، تواصل التصعيد الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية قصفا وتدميرا ما ادى الى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى.
وبحسب مطلعين على اجواء حزب الله “فان التصعيد الإسرائيلي يهدف الى تزويد الوسيط الأميركي بورقة ضغط تفاوضية خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين في محاولة لفصل المسارات والجبهات بين الجنوب وغزة”. وشدّد المطلعون على “ان حزب الله ماض في تنفيذ العمليات النوعية التي تلحق الخسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي”.
حكوميا، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال ارولدو لازارو الوضع في الجنوب والتعاون بين الجيش و”اليونيفيل”.
وقد اطلع لازارو رئيس الحكومة على مضمون التقرير الدوري لمجلس الامن الدولي بشأن تطبيق القرار 1701 الذي من المتوقع صدوره اليوم الخميس.
وفي ملف متصل التقى رئيس الحكومة سفراء الدول المانحة العرب والاجانب، في اطار الاتصالات اللبنانية لتأمين استمرار تمويل وكالة الاونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واكد امامهم ان ما يمثل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة في هذا الوقت هو حماية الأونروا من الجهود الخطيرة لقطع تمويلها وتعطيل خدماتها.
وقال: سيكون لوقف تمويل الاونروا تداعيات لا يمكن توقعها، ونحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الأونروا للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
على الصعيد الداخلي ايضا، باشرت وزارة المال صباح اليوم صرف رواتب القطاع العام والعسكريين، فيما يرأس رئيس الحكومة ظهرا اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على القطاع العام لاستكمال البحث في ملف الرواتب والاجور.