نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً جديداً قالت فيه إنّ صبر رؤساء مستوطنات شمال إسرائيل المُحاذية للبنان قد بدأ ينفد لاسيما أن هؤلاء لم يتلقوا أي إجابة واضحة من سلطة القرار في تل أبيب، عن وضع مناطقهم وسط الحرب ضد “حزب الله”.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن رؤساء المستوطنات ينتظرون إجابات واضحة منذ 5 أشهر، أي منذ اندلاع الحرب ضد لبنان يوم 8 أكتوبر الماضي، وأضاف: “خلال تلك الفترة، يعيش شمال إسرائيل حرباً مستمرة. يتم إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع والذخائر الدقيقة التوجيه من لبنان كل يوم”.
ولفت التقرير إلى أنّ المنطقة التي تحولت إلى شريط أمني داخل إسرائيل، ما زالت شبه مهجورة وسط استمرار “حزب الله” بتنفيذ عملياته المختلفة، وأضاف: “من المتوقع أن يجتمع زعماء المستوطنات التي تم إخلاؤها من الشمال يوم الأحد، وذلك من أجل اتخاذ قرارات بشأن بدء النضال في سبيل مستقبل منطقة الجليل”.
وفي السياق، يقول غابي نعمان، رئيس مستوطنة شلومي: “نشعر أنه تم التخلي عنا وأن الحكومة تتجاهلنا. لم يتم الوفاء بوعود رئيس الوزراء لبرنامج تنموي بقيمة 3.5 مليار شيكل، والحكومة لا تتحدث معنا، ونحن وسكاننا نتعرض لضغوط كبيرة”.
وأضاف: “يوم الأحد، سأقترح على أصدقائي في اجتماع أن نذهب جميعاً إلى القدس، وندخل إلى مكتب رئيس الوزراء، بالقوة أو بالموافقة، ونطالب بإجابات. إذا اضطررنا للنوم على الأرض، فسننام. لن نتحرك حتى يعتنوا بالشمال ويعاملوا سكاننا معاملة عادلة”.
بدوره، قال رئيس مجلس “آشر” الإقليمي في الجليل الغربي موشيه دافيدوفيتز: “إن الوعود التي حصلنا عليها كانت مكتوبة على الجليد، والدولة تواصل تصعيب الأمور على أصحاب الأعمال والمزارعين والسكان الذين يعيشون تحت وطأة الحصار”.
وأكمل: “نعيش حرباً وسط عدم وجود أمل أو يقين، بينما تعيش الدولة في عالم كأنه لا حرب فيه”.